آيات من القرآن الكريم

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ۚ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ

﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ﴾ قيل: نزلت في الجلاسبن سويد بن الصامت؛ وقد أقبل هو وابن امرأته مصعب من قباء؛ على حمير لهم. فقال الجلاس: إن كان ما جاء به محمد حقاً؛ لنحن أشر من حميرنا هذه التي نحن عليها. فقال مصعب: أما والله يا عدو الله لأخبرن رسول الله بما قلت؛ فإني إن لا أفعل أخاف أن تصيبني قارعة وأؤاخذ بخطيئتك فلما أتيا النبي؛ قال مصعب: يا رسول الله أقبلت أنا والجلاس من قباء، فقال كذا وكذا. فقال للجلاس: «أقلت الذي قال مصعب»؟ فحلف ما قال؛ فنزلت ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ﴾ ﴿وَهَمُّواْ﴾ بالفتك بالنبي ﴿بِمَا لَمْ يَنَالُواْ﴾ لأن الله تعالى عصمه منهم؛ قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ ﴿وَمَآ﴾ أي وما أنكروا، وما عابوا ﴿إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ﴾
قيل: قتل مولى للجلاس؛ فقضى رسول الله له بديته؛ فكانت سبباً في غناه ﴿فَإِن يَتُوبُواْ﴾ عن النفاق، وعن كلمة الكفر ﴿يَكُ خَيْراً لَّهُمْ﴾ في الدنيا والآخرة ﴿وَإِن يَتَوَلَّوْا﴾ يعرضوا ويصروا على النفاق ﴿يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا﴾ بالقتل، والأسر، والذل ﴿وَالآخِرَةِ﴾ بالنار وبئس القرار

صفحة رقم 235
أوضح التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
سنة النشر
1383 - 1964
الطبعة
السادسة، رمضان 1383 ه - فبراير 1964 م
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية