آيات من القرآن الكريم

۞ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ
٨٥١٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الْإِيمَانِ مِنْهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وإذ نتقنا الجبل فوقهم
٨٥١٥ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أيوب، حدثني سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ سَارَ بِهِمْ مُوسَى مُتَوَجِّهًا نَحْوَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَخَذَ الأَلْوَاحَ بَعْدَ مَا سَكَتَ عَنْهُ الْغَضَبُ، فَأَمَرَهُمْ بِالَّذِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَهُمْ مِنَ الْوَظَائِفِ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ وَأَبَوْا أَنْ يُقِرُّوا بِهَا، حَتَّى نَتَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ كَأَنَّهُ ظُلَّةَ، وَدَنَا مِنْهُمْ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ.
٨٥١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ يَقُولُ: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ «١»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ قَالَ: رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ.
٨٥١٧ - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: إِنَّ هَذَا الْجَبَلَ جَبَلَ الطُّورِ هُوَ الَّذِي رُفِعَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٨٥١٨ - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَتَقْنَا قَالَ: خَرَجْنَا كَمَا تَخْرُجُ الزَّبَدَةُ كَمَا تَنْتَقُ الزَّبَدَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ
٨٥١٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا خالد بن حبان، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ قَالَ: جَاءَتْهُمُ التَّوْرَاةُ جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ فَكَبُرَ عَلَيْهِمْ، فَأَبَوْا أَنْ يَأْخُذُوهُ حَتَّى ظَلَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ فأخذوه عند ذلك.

(١). سورة النساء آية ١٥٤.

صفحة رقم 1610

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ
٨٥٢٠ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ، قَالَ: خَافُوا أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ.
٨٥٢١ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً قَوْلُ الله: انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا
وَاتَّخِذُوا مِيلادَ عِيسَى وَأَنَا أَعْلَمُ لِمَ سَجَدَتِ الْيَهُودُ عَلَى حَرْفِ وَجْهِهَا قَوْلُ اللَّهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ قَالَ: سَجَدُوا وَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ فَوْقَهُمْ بِحَرْفِ وُجُوهِهِمْ كَانَتْ سَجْدَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَاتَّخَذُوهَا سَنَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ
٨٥٢٢ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ، فَأَخَذُوا الْكِتَابَ بِأَيْمَانِهِمْ وَهُمْ يَعْصُونَ يَنْظُرُونَ إِلَى الأَرْضِ، وَالْكِتَابِ الَّذِي أَخَذُوا بِأَيْدِيهِمْ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ.
٨٥٢٣ - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثنا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنِّي لا أَعْلَمُ لِمَ تَسْجُدُ الْيَهُودُ عَلَى حَرْفٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةً وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ قَالَ: لَتَأْخُذُنَّ بِأَمْرِي أَوْ لأَرْمِيَنَّكُمْ بِهِ، فَسَجَدُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ يَسْقُطَ عَلَيْهِمْ فَكَانَتْ سَجْدَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ فَاتَّخَذُوهَا سَنَةً.
٨٥٢٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الجبل فوقهم كأنه ظلة قَالَ: رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ، فَكَانُوا إذ نَظَرُوا إِلَى الْجَبَلِ قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَإِذَا نَظَرُوا: إِلَى الْكِتَابِ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا.

صفحة رقم 1611
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية