آيات من القرآن الكريم

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ

أَبْيَضُ لاَ يَرْهَبُ الْهزال وَلاَ يَقْطَعُ رِحْمًا وَلاَ يَخُونُ إلا
ونظير الآلاء الآناء، واحدها إِنْي وأُنْىً وإنًى (١)، وحكى الأخفش (٢) إنْو (٣)
وقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. قال ابن عباس: (يريد: [كي] (٤) تسعدوا وتبقوا في الجنة) (٥).
٧٠ - قوله تعالى: ﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾. قال ابن عباس والكلبي (٦): (يريدون من العذاب). ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ إنك تأتينا من العذاب، قاله الكلبي (٧)، وقال ابن عباس: (يريدون أن الله لم يرسلك، يعني: ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ (٨) في نبوتك وإرسالك إلينا) (٩).
٧١ - قوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ﴾ الآية. يقال: وَقَعَ القولُ والحكمُ إذا وَجَبَ، ومنه قوله: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ [النمل: ٨٢]. معناه: إذا وجب، ومثله: ﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ﴾ [الأعراف: ١٣٤] أي: أصابهم ونزل به، وأصله من الوقوع بالأرض، يقال: وقع بالأرض مطر، ووقعت
(١) قال السمين في "الدر" ٥/ ٣٦٠: (ومثله الآناء: جمع إنْي، أو أُنْي، أو إنًى، وقال الأخفش: إنْو، والآناء: الأوقات) اهـ.
(٢) "معاني الأخفش" ١/ ٢١٣.
(٣) في (ب): (أنوه).
(٤) لفظ: (كي) ساقط من (ب).
(٥) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠١، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٤ نحوه.
(٦) "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٤، وهو قول أهل التفسير. انظر: الطبري ٨/ ٢٢٢، والسمرقندي ١/ ٥٥١، والبغوي / ٢٤٣، وابن الجوزي ٣/ ٢٢٢.
(٧) انظر: المراجع السابقة.
(٨) جاء في (ب) تكرار قول ابن عباس والكلبي، وعليه ضرب.
(٩) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠١، وابن الجوزي ٣/ ٢٢٢ من قول عطاء.

صفحة رقم 207
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
عدد الأجزاء
1