آيات من القرآن الكريم

مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ

﴿ وَٱتْلُ ﴾: يا محمد.
﴿ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ ﴾: هابيل وهابيل تلاوة ملتبسة.
﴿ بِٱلْحَقِّ ﴾: بالصدق.
﴿ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً ﴾: هو كل ما يتقرب به إلى الله.
﴿ فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا ﴾: هابيل تقرب بكبش فأكلته النار، وهو الذي فدى به إسماعيل وقيل: يحمل سمين.
﴿ وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلآخَرِ ﴾: قابيل، تقرب بزرع، وهو أردأ قمحه، وسبب القربان: الاختلاف في تزوج توأمة هابيل، وعن ابن عباس رضي الله عنه: أن سببه: أنه لم يكن مسكين يقبل الصدقة، فقبلتها النار، فحسد أخاه، و ﴿ قَالَ ﴾: له.
﴿ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ ﴾: هابيل.
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾: فلم تقتلني لقبول قرباني، والله ﴿ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: وكان هابيل أقوى ومنعه الورع.
﴿ إِنِّيۤ أُرِيدُ أَن تَبُوءَ ﴾: أن ترجع.
﴿ بِإِثْمِي ﴾: كله أو بإثم قتلى.
﴿ وَإِثْمِكَ ﴾: الذي لم يتقبل قربانك به.
﴿ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ ﴾: أراد إن كان ذلك واقعاً بيننا لا محالة، فأريد أن يكون لك لا لي، فليس من قبيل إرادة بغضه، وقيل: تقديره: لا تبوء.
﴿ وَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ ﴾: سهلت.
﴿ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ﴾: وهو ابن عشرين سنة.
﴿ فَأَصْبَحَ ﴾: فصار.
﴿ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ ﴾: فلما قتله ما درى ما ينصع به.
﴿ فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَاباً ﴾: إلى غُرابٍ ميِّتٍ.
﴿ يَبْحَثُ ﴾: ينبش التراب.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لِيُرِيَهُ ﴾: الله أو الغراب.
﴿ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ ﴾: جسد.
﴿ أَخِيه ﴾: فإنه مما يستقبح في موته.
﴿ قَالَ يَاوَيْلَتَا ﴾: يا هلاكي -تعالى- كلمة جَزع، والألف بدل من ياء المتكلم.
﴿ أَعَجَزْتُ ﴾ عن ﴿ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّادِمِينَ ﴾: على فقد أخيه لا على قتله فلا يكون توبة على أنها تؤثرُ في حق العباد، واسود جسده، وتبرأ عنه أبواه.
﴿ مِنْ أَجْلِ ﴾: سبب.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: أي: قتله أخاه.
﴿ كَتَبْنَا ﴾: حَكمنا ﴿ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ ﴾: قتل.
﴿ نَفْسٍ أَوْ ﴾: بغير.
﴿ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: كالشرك وقطع الطريق.
﴿ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سن القتل وجرى الناس عليه في الحديث:" على ابن آدم القاتل أولاً كفل من إثم كل قاتل "أو معناه كل الناس خصومه إن لم يكن له ولي.
﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا ﴾: تسبب إلى بقاء حياتها.
﴿ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سنة وأيضاً الناس كجسم واحداً، فمؤذي البعض كمؤذي الكل، وصائنه كصائنه، وكذا جاء في التفسير: إن المؤمنين خُصماء القاتل بغير حقّ، وأما قتل الكفرة فكقطع العضو الفاسد لإبقاء حياتها.
﴿ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ ﴾: بني إسرائيل.
﴿ رُسُلُنَا بِٱلّبَيِّنَٰتِ ﴾: المعجزات.
﴿ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ ﴾: المجيء.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾: في القتل ونحوه.

صفحة رقم 262
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية