
﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ﴾ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ "
٣٧٠ - حَدَّثَنَا النجار قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ قتادة: ﴿إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ قَالَ " ذكر الله أَهْل بيتين صالحين، ورجلين صالحين، ففضلهما الله عَلَى العالمين، وَكَانَ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من آل إِبْرَاهِيم
قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
٣٧١ - حَدَّثَنَا محمد بْن علي الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد، عَنْ سعيد، عَنْ قتادة، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ يقول: " فِي النية، والعمل، والإخلاص، والتوحيد لَهُ "
قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ﴾
٣٧٢ - أَخْبَرَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ﴾، معناها: قالت امرأة عمران

٣٧٣ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاق، قَالَ: قرأت عَلَى أبي قرة فِي تفسيره، عَنْ ابْن جريج، قَالَ: أخبرني القاسم، قَالَ: قَالَ عكرمة " اسم أم مَرْيَمَ حنة
٣٧٤ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنَا صدقة بْن سابق، قَالَ: قرأت عَلَى محمد بْن إِسْحَاق، قَالَ " إن زَكَرِيَّا، وعمران تزوجا أختين، وكانت أم يَحْيَى عِنْد زَكَرِيَّا، وكانت أم مَرْيَمَ عِنْد عمران، فهلك عمران، وأم مَرْيَمَ حامل بمريم جنين فِي بطنها قوله عَزَّ وَجَلَّ ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي﴾
٣٧٥ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنَا صدقة بْن سابق، قَالَ: قرأت عَلَى محد بْن إِسْحَاق، قَالَ " كانت أم مَرْيَمَ عِنْد عمران، فكانت فيما يزعمون قَدْ أمسك عنها الولد حَتَّى أيست، وكانوا أَهْل بيت مِنَ اللهِ بمكان، فبينا هي فِي ظل شجرة إذ نظرت إِلَى طائر يطعم فراخا لَهُ، فتحركت نفسها للولد، ودعت الله أن يهب لها ولدا، فحملت بمريم، وهلك عمران، فَلَمَّا عرفت أن فِي بطنها جنينا جعلته نذيرة، والنذيرة أن يعبد الله يجعله حبيسا فِي الكنيسة لا ينتفع بشيء من أمر النَّاس، فَلَمَّا حضرها
الولادة ولدت مَرْيَمَ بنت عمران، فَلَمَّا وضعتها ﴿قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ

قوله جَلَّ وَعَزَّ: ﴿مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
٣٧٦ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قول الله جَلَّ وَعَزَّ: " ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾، قَالَ: نَذَرَتْ أَنْ تَجْعَلَهُ مُحَرَّرًا لِلْعِبَادَةِ "
٣٧٧ - حَدَّثَنَا علي بْن المبارك، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن ثور، عَنْ ابْن جريج، قَالَ: وأخبرني القاسم، عَنْ عكرمة مولى ابْن عباس، " إنها لحرة بنت الأحرار، ولكن محررا للكنيسة يخدمها كنائس، كانوا يعبدون فِيهَا، ويخدمون فِيهَا التوارة لَيْسَ لَهُمْ عمل إِلا ذَلِكَ
٣٧٨ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللهِ بْن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عَنْ خصيف، عَنْ مجاهد، فِي قول أم مَرْيَمَ: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ قَالَ " جعلته محررا للعبادة للمسجد لم تجعل للدنيا فِيهِ شيئا

٣٧٩ - حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يَحْيَى بْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَان، عَنْ جويبر، عَنْ الضحاك: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ " وكانت المرأة فِي زمان بني إِسْرَائِيل إذا ولدت غلاما أرضعته وربته حَتَّى إذا أطاق
الخدمة دفعته إِلَى الذين يدرسون الكتب، فقالت: هَذَا محرر لَكُمْ يخدمكم
٣٨٠ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: " ﴿مُحَرَّرًا﴾، قَالَ: يخدم الكنيسة سنة "
٣٨١ - حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعد، عَنْ محمد بْن إِسْحَاق: ﴿مُحَرَّرًا﴾ " جعلته عتيقا، تعبده لله لا ينتفع بِهِ لشيء من الدنيا
٣٨٢ - حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: ﴿مُحَرَّرًا﴾، أي: عتيقا أعتقته وحررته واحد وَقَالَ الشعبي: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ قَالَ: " جعلها معه فِي الكنيسة، وفرغها للعبادة