آدَمَ
اسم أعجميّ، كآزر، وغابر، ممنوع الصرف للعلميّة والعجمة ومن زعم أنه مشتقّ من الأدمة، وهي كالسّمرة، أو من أديم الأرض وهو وجهها، فغير صواب لأن الاشتقاق لا يكون في الأسماء الأعجمية
وقيل هو عبري من الأدام وهو التّراب ومن زعم أنه فاعل من أديم الأرض فالهمزة الثانية عنده زائدة بخلاف الأول فعنده الأولى هي الزائدة فخطؤه ظاهر لعدم صرفه
وأبعد الطّبريّ في زعمه أنه فعل رباعي سمّي به
قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ
مذهب العرب إذا أخبر الرئيس منها عن نفسه قال: فعلنا وصنعنا لعلمه بأن أتباعه يفعلون بأمره كفعله ويجرون على مثل أمره، ثم كثر الاستعمال حتى صار الرّجل من السّوق يقول: فعلنا وصنعنا، والأصل ما ذكرت وحكى الحريريّ خلافا في علّة نون الجمع في كلام الله تعالى، فقيل:
للعظمة وليس لمخلوق أن ينازعه فيها، فعلى هذا يكره استعمال الملوك لها في قولهم: فعلنا كذا وقيل: لما كانت تصاريف أقضيته تعالى تجري على أيدي خلقه
فنزلت أفعالهم منزلة فعله، فلذلك ورد الكلام موارد الجمع فعلى هذا يجوز أن يستعمل النّون من لم يباشر الفعل [أي] العمل بنفسه
إِبْلِيسَ
إفعيل من أبلس أي يئس، ويقال: هو اسم أعجميّ فلذلك لا ينصرف للعجمة والعلميّة، وهذا هو المشهور واعتذر من قال بالاشتقاق فيه عن منع الصّرف بأنه لا نظير له في الأسماء، وردّ بإغريض وإزميل وإخريط وإجفيل وإعليط وإصليت وإحليل وإكليل وإحريض
وقيل: شبّه بالأسماء الأعجمية فامتنع الصّرف للعلميّة وشبه العجمة وشبه العجمة هو أنه وإن كان مشتقّا من الإبلاس فإنه لم يسمّ به أحد من العرب، فصار خاصّا بمن أطلقه الله عليه، وهو علم مرتجل
أَبى
امتنع
وَاسْتَكْبَرَ
تكبّر
التبيان في تفسير غريب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو العباس، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي ابن الهائم
تحقيق
ضاحي عبد الباقي محمد
الناشر
دار الغرب الإسلامي
سنة النشر
1423
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية