تفسير سورة الطارق

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الطارق من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة والسماء والطارق

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ والطارق ﴾ قال : هو ظهور النجوم بالليل يقول : تطرقك بالليل ﴿ النجم الثاقب ﴾ المضيء.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إن كل نفس لما عليها حافظ ﴾ قال : قرينه يحفظ عليه عمله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من بين الصلب والترائب ﴾ قال : هو أسفل من التراقي. عبد الرزاق عن الثوري قال : يقال : الصلب والترائب : صلب الرجل وترائب المرأة يقول : يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش أنه كان يقول : يخلق العظم والعصب من ماء الرجل ويخلق الدم واللحم من ماء المرأة.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من قوة ولا ناصر ﴾ قال : من قوة يمتنع بها ولا ناصر ينصره من الله.
عبد الرزاق عن الثوري عن حصيف عن عكرمة١ عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ والسماء ذات الرجع ﴾ قال : ذات المطر ﴿ والأرض ذات الصدع ﴾ قال : ذات النبات.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والسماء ذات الرجع ﴾ قال : ترجع بالغيث كل عام،
١ طمس في (ق) وما أثبتناه من (م)..
﴿ والأرض ذات الصدع ﴾ قال : تتصدع عن النبات.
سورة الطارق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

ترتيبها المصحفي
86
نوعها
مكية
ألفاظها
61
ترتيب نزولها
36
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
17
العد البصري
17
العد الكوفي
17
العد الشامي
17

* سورة (الطَّارق):

سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).

2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).

3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).

يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.

وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.

وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).