تفسير سورة الطارق

غريب القرآن

تفسير سورة سورة الطارق من كتاب غريب القرآن
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

عن أبي خَالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ﴾ معناه المُضيءُ. ويقال : الذي رُميَّ بهِ الشّيطان.
وقوله تعالى :﴿ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ ﴾ فالتَّرائِبُ : مُتعلقُ الحُلِيّ على الصّدرِ. ويقال : التَّرائبُ : دُونَ المَنكبينِ إلى الصَّدرِ. ويقال : التَّرائبُ : أربعةُ أضلاعٍ من كُلِّ جَانبٍ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ﴾ معناه عَلَى أن نُعيدَهُ في الإِحليلِ.
وقوله تعالى :﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ ﴾ معناه تُختَبرُ.
وقوله تعالى :﴿ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾ معناه المَطرُ
﴿ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾ معناه التصدعُ بالنباتِ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ معناه لَقولٌ حَقٌّ
﴿ وَمَا هوَ بِالْهَزْلِ ﴾ معناه باللعبِ، ويقال : بالبَاطِلِ.
وقوله تعالى :﴿ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ﴾ معناه قَليلٌ.
سورة الطارق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

ترتيبها المصحفي
86
نوعها
مكية
ألفاظها
61
ترتيب نزولها
36
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
17
العد البصري
17
العد الكوفي
17
العد الشامي
17

* سورة (الطَّارق):

سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).

2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).

3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).

يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.

وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.

وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).