تفسير سورة الطارق

تفسير ابن أبي حاتم

تفسير سورة سورة الطارق من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم.
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْطارق
٨٦
قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّجْمُ الثَّاقِبُ قَوْلُهُ: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
١٩٢١٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: النَّجْمُ الثَّاقِبُ قَالَ: النجم المضيء إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ قَالَ: إِلا عَلَيْهَا حَافِظٌ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ
قَالَ: هُوَ أَبُو الْأَشَدَّيْنِ، كَانَ يَقُومُ عَلَى الْأَدِيمِ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَنْ أَزَالَنِي عَنْهُ فَلَهُ كَذَا «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
١٩٢١٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ قَالَ:
صُلْبُ الرَّجُلِ وَتَرَائِبُ الْمَرْأَةِ، لَا يَكُونُ الْوَلَدُ إِلا مِنْهُمَا «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: التَّرَائِبِ
١٩٢١٤ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالتَّرَائِبِ قَالَ: تَرِيبَةُ الْمَرْأَةِ وَهِوَ مَوْضِعُ الْقِلادَةِ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ إِلَى قَوْلِهِ: وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ
١٩٢١٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ قَالَ: الْمَطَرُ بَعْدَ الْمَطَرِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ قال: صدعها عن النبات «٥».
(١) الدر ٨/ ٤٧٤- ٤٧٦.
(٢) الدر ٨/ ٤٧٤- ٤٧٦.
(٣) الدر ٨/ ٤٧٤- ٤٧٦.
(٤) الدر ٨/ ٤٧٤- ٤٧٦.
(٥) الدر ٨/ ٤٧٤- ٤٧٦.
عن ابن عباس في قوله :﴿ إن كل نفس لما عليها حافظ ﴾ قال : إلا عليها حافظ.
قوله تعالى :﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ﴾ قال : هو أبو الأشدين، كان يقوم على الأديم فيقول : يا معشر قريش من أزالني عنه فله كذا.
قوله تعالى :﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾
عن ابن عباس في قوله :﴿ يخرج من بين الصلب والترائب ﴾ قال : صلب الرجل وترائب المرأة، لا يكون الولد إلا منهما.
قوله تعالى :﴿ الترائب ﴾
عن ابن عباس في قوله :﴿ والترائب ﴾ قال : تريبة المرأة وهو موضع القلادة.
قوله تعالى :﴿ والسماء ذات الرجع ﴾
عن ابن عباس في قوله :﴿ والسماء ذات الرجع ﴾ قال : المطر بعد المطر.
عن ابن عباس في قوله :﴿ والأرض ذات الصدع ﴾ قال : صدعها عن النبات.
سورة الطارق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

ترتيبها المصحفي
86
نوعها
مكية
ألفاظها
61
ترتيب نزولها
36
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
17
العد البصري
17
العد الكوفي
17
العد الشامي
17

* سورة (الطَّارق):

سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).

2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).

3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).

يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.

وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.

وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).