ﰡ
٤٥٣٩ - فمِثْلَكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعاً | فألهَيْتُها عن ذي تمائمَ مُحْوِلِ |
٤٥٤٠ - لعَمْرُكَ ما تَدْري الضواربُ بالحصى | ولا زاجراتُ الطيرِ ما اللَّهُ صانعُ |
وأمَّا قراءةُ التشديدِ فإنْ نافيةٌ، و» لَمَّا «بمعنى» إلاَّ «، وتقدَّمَتْ شواهدُ ذلك مستوفاةً في هود. وحكى هارونُ أنه قُرِىءَ هنا» إنَّ «بالتشديدِ،» كلَّ «بالنصب على أنَّه اسمُها، واللامُ هي الداخلةُ في الخبرِ، و» ما «مزيدةٌ و» حافظٌ «خبرُها، وعلى كلِّ تقديرِ فإنْ وما في حَيِّزِها جوابُ القسمِ سواءً جَعَلها مخففةً أو نافيةً. وقيل: الجواب ﴿إِنَّهُ على رَجْعِهِ﴾، وما بينهما اعتراضٌ. وفيه بُعْدٌ.
٤٥٤٠ - مُهَفْهَفَةٌ بيضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ | تَرائِبُها مَصْقُولةٌ كالسَّجَنْجَلِ |
٤٥٤١ - والزَّعْفَرانُ على ترائبِها | شَرِقَتْ به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ |
٤٥٤٢ - ومِنْ ذَهَبٍ يَذُوْبُ على تَرِيْبٍ | كلَوْنِ العاجِ ليس بذي غُضونِ |
٤٥٤٤ -............. مِنْ صالِبٍ إلى رَحِمٍ | ......................... |
٤٥٤٥ - أبيضُ كالرَّجْعِ رَسوبٌ إذا | ....................... |
٤٥٤٦ - رَبَّاءُ شَمَّاءُ لا يَأْوي لِقُلَّتِها | إلاَّ السَّحابُ وإلاَّ الأَوْبُ والسَّبَلُ |
٤٥٤٧ -........................ | يُجَدُّ بنافي كلِّ يومٍ ونَهْزِلُ |
قوله: ﴿رُوَيْداً﴾ مصدرٌ مؤكِّدٌ لمعنى العامل، وهو تصغيرُ إرْواد على الترخيم. وقيل: بل هو تصغيرُ «رُوْدِ»، وأنَشد:
٤٥٤٨ - تكادُ لا تَثْلِمُ البَطْحاءُ وَطْأتَه | كأنَّه ثَمِلٌ يَمْشي على رُوْدِ |
سورة الطارق
سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.
ترتيبها المصحفي
86نوعها
مكيةألفاظها
61ترتيب نزولها
36العد المدني الأول
16العد المدني الأخير
17العد البصري
17العد الكوفي
17العد الشامي
17* سورة (الطَّارق):
سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.
* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):
عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).
1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).
2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).
3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).
يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.
وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.
وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).