تفسير سورة الطارق

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الطارق من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

الطارق : النجم وهو هنا " زحل " لأنه يثقب السماوات ١السبع نوره ٢.
١ في أ السماء..
٢ قاله علي بن أبي طالب، وابن عباس في رواية أبي الجوزاء. انظر: تفسير ابن الجوزي ج ٩ ص ٨١..
﴿ تبلى السرائر ﴾ تظهر الخفايا.
﴿ وأكيد كيدا ١٦ ﴾ أنقض كيدهم، وأبطله، وأجازيهم عليه.
﴿ فمهل الكافرين ﴾ كرر١ للتوكيد بتغيير المثال أولاّ٢، وتبديل اللفظ ثانيا٣، [ قيل : وتقديرها : مهل ثم : أمهل ثم : رويدا، أي : أرودهم رويدا. وأرود وأمهل بمعنى ] ٤. لتحسين اللفظ.
﴿ رويدا ﴾ أنظرهم قليلا٥، ولا يتكلم بها إلا مصغرة وهو من رادت الريح ترود رودا تحركت حركة ضعيفة ٦.
١ أي : ذكر الأمر " مهل " مع الأمر " أمهلهم "..
٢ بأن انتقل من " فعل " إلى " أفعل "..
٣ أي : عندما جاء لفظ " رويدا " بدل اللفظ وأتى بالمعنى. انظر : المحتسب ج ٢ ص ٣٥٤..
٤ سقط من ب..
٥ قاله قتادة. جامع البيان ج ٣٠ ص ١٥٠..
٦ ذكره ابن منظور في لسان العرب مادة "رود" ج٣ص١٨٨..
سورة الطارق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

ترتيبها المصحفي
86
نوعها
مكية
ألفاظها
61
ترتيب نزولها
36
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
17
العد البصري
17
العد الكوفي
17
العد الشامي
17

* سورة (الطَّارق):

سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).

2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).

3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).

يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.

وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.

وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).