تفسير سورة الطارق

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير سورة سورة الطارق من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام.
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة الطارق مكية.

﴿ الطّارق ﴾ سمي النجم طارقاً لاختصاصه بالليل وكل قاصد في الليل طارق وأصل الطرق الدق ومنه المطرقة وقاصد الليل طارق لاحتياجه في وصوله إلى الدق.
٣ - ﴿الثَّاقِبُ﴾ المضيء " ع " أو المتوهج أو المنقض أو المرتفع على النجوم كلها أو الثاقب للشياطين إذا رموا به أو الثاقب في سيره ومجراه وهو الثريا أو زُحل قاله علي رضي الله تعالى عنه.
٤ - ﴿لَمَّا﴾ بمعنى " إلا " أو " ما " زائدة تقديره لعليها ﴿حَافِظٌ﴾ من الله تعالى يحفظ رزقه وأجله أو ملائكة يكتبون عمله.
٧ - ﴿الصلب﴾ صلب الرجل وترائبه " ح " أو صلبه وترائب النساء و ﴿الترائب﴾ الصدر أو ما بين المنكبين إلى الصدر أو موضع القلادة " ع " أو أربعة أضلاع من الجانب الأسفل أو أربعة من يمنه الصدر وأربعة من يسرته حكاه
439
الزجاج أو بين اليدين والرجلين والعينين أو عصارة القلب.
440
٧ - ﴿رَجْعِهِ﴾ رد المني إلى الإحليل أو إلى الصلب أو رد الإنسان من الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الصبا ومن الصبا إلى النطفة أو بعثه في الآخرة أو حبس الماء في الإحليل فلا يخرج.
440
﴿ رجعه ﴾ رد المني إلى الإحليل أو إلى الصلب أو رد الإنسان من الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الصبا ومن الصبا إلى النطفة أو بعثه في الآخرة أو حبس الماء في الإحليل فلا يخرج.
٩ - ﴿تُبْلَى﴾ تظهر ﴿السَّرَآئِرُ﴾ كل ما أسر من خير أو شر أو إيمان أو كفر أو الصلاة والصوم وغسل الجنابة وهي أمانة الله تعالى على ابن آدم.
١٠ - ﴿قُوَّةٍ﴾ عشيرة، والناصر: الحليف أو قوّة في بدنه ﴿وَلا نَاصِرٍ﴾ من غيره يمنعه من عذاب الله تعالى ولا ينصره عليه.
﴿والسماء ذات الرجع (١١) والأرض ذات الصدع (١٢) إنه لقول فصل (١٣) وما هو بالهزل (١٤) إنهم يكيدون كيداً (١٥) وأكيد كيداً (١٦) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا (١٧) ﴾
١١ -[٢١٩ / ب] / ﴿الرَّجْعِ﴾ المطر لرجوعه كل عام " ع " أو السحاب لرجوعه بالمطر أو الرجوع إلى ما كانت عليه أو النجوم الراجعة.
١٢ - ﴿الصدع﴾ النبات لانصداعها عنه " ع " أو الأدوية لانصداعها بها أو الطرق التي تصدعها المشاة أو الحرث لأنه يصدعها.
١٣ - ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ﴾ وعده برجع الإنسان وابتلاء سرائره وفقده القوّة والناصر ﴿فضل﴾ أي حد أو عدل أو أراد القرآن فصل حق " ح " أو فصل ليس بالهزل.
١٤ - ﴿بِالْهَزْلِ﴾ اللعب أو الباطل أو الكذب.
١٥ - ﴿يَكِيدُونَ﴾ يمكرون بالرسول [صلى الله عليه وسلم] في دار الندوة ليثبتوه أو ليقتلوه.
١٦ - ﴿وَأَكِيدُ﴾ في الآخرة بالنار وفي الدنيا بالسيف.
١٧ - ﴿رُوَيْدَاً﴾ قريباً " ع " أو انتظاراً أو قليلاً فقتلوا ببدر، مهل وأمهل واحد أو مهل كف عنهم وأمهل انتظر عذابهم.
441
سورة سبح اسم ربك الأعلى
سُورة الأعلى
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿سبح اسم ربك الأعلى (١) الذي خلق فسوى (٢) والذي قدر فهدى (٣) والذي أخرج المرعى (٤) فجعله غثاء أحوى (٥) سنقرئك فلا تنسى (٦) إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى (٧) ونيسرك لليسرى (٨) فذكر إن نفعت الذكرى (٩) سيذكر من يخشى (١٠) ويتجنبها الأشقى (١١) الذي يصلى النار الكبرى (١٢) ثم لا يموت فيها ولا يحيى (١٣) ﴾
442
سورة الطارق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الطَّارق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (البلد)، وقد افتُتحت بالدلالة على عظمةِ الله، وتدبيره لهذا الكون، ودللت على بعثِ اللهِ الخلائقَ بعد موتهم، وإحصائه أعمالَهم، ومحاسبتِهم عليها؛ فليراجع الإنسانُ نفسَه قبل فوات الأوان! و(الطَّارق): هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

ترتيبها المصحفي
86
نوعها
مكية
ألفاظها
61
ترتيب نزولها
36
العد المدني الأول
16
العد المدني الأخير
17
العد البصري
17
العد الكوفي
17
العد الشامي
17

* سورة (الطَّارق):

سُمِّيت سورة (الطَّارق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ اللهِ بـ{اْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، والطارق: هو النَّجْمُ الذي يطلُعُ ليلًا.

* كان صلى الله عليه وسلم يَقرأ في الظُّهر والعصر بسورة (الطارق):

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في الظُّهْرِ والعصرِ بـ{وَاْلسَّمَآءِ وَاْلطَّارِقِ}، {وَاْلسَّمَآءِ ذَاتِ اْلْبُرُوجِ}، ونحوِهما مِن السُّوَرِ». أخرجه أبو داود (٨٠٥).

1. مظاهر قدرة الله في خَلْق الإنسان (١-١٠).

2. حقيقة القرآن الكريم (١١-١٤).

3. أحوال الكافرين المكذِّبين (١٥-١٧).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /101).

يقول ابنُ عاشور عن مقصودها: «إثباتُ إحصاءِ الأعمال، والجزاءِ على الأعمال.

وإثبات إمكان البعث بنقضِ ما أحاله المشركون؛ ببيانِ إمكان إعادة الأجسام.
وأُدمِج في ذلك التذكيرُ بدقيق صُنْعِ الله، وحِكْمته في خَلْق الإنسان.
والتنويه بشأن القرآن.
وصدق ما ذُكِر فيه من البعث؛ لأن إخبارَ القرآن به لمَّا استبعَدوه وموَّهوا على الناس بأن ما فيه غيرُ صدقٍ.

وتهديد المشركين الذين ناوَوُا المسلمين.
وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ووعدُه بأن الله منتصرٌ له غيرَ بعيد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /258).