
﴿وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم﴾ قوله عز وجل: ﴿وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ﴾ وهم الثلاثة الباقون من العشرة المتأخرين عن رسول الله ﷺ في غزاة تبوك ولم يربطوا أنفسهم مع أبي لبابة، وهم هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، وكعب بن مالك.
صفحة رقم 399
﴿مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ﴾ أي مؤخرون موقوفون لما يرد من أمر الله تعالى فيهم. ﴿إِمَّا يُعَذِبُهُمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يميتهم على حالهم، قاله السدي. الثاني: يأمر بعذابهم إذا لم يعلم صحة توبتهم. ﴿وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: أن يعلم صدق توبتهم فيطهر ما فيهم. الثاني: أن يعفو عنهم ويصفح عن ذنوبهم. ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ أي عليم بما يؤول إليه حالهم، حكيم فيما فعله من إرجائهم.
صفحة رقم 400