آيات من القرآن الكريم

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ

في الحكم والحرمة والنسب، ونُسخ التبني بهذا، والأدعياء: جمع دَعِيّ، وهو من دُعي إلى غير أبيه، تلخيصه: ممتنع أن يكون لرجل قلبان، وأن تكون زوجة الرجل أمه، وأن يكون شخص واحد ابن رجلين، إنما.
﴿ذَلِكُمْ﴾ النسب ﴿قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ لا حقيقة له.
﴿وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ﴾ وهو أن غير الابن لا يكون ابنًا.
﴿وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ الطريق المستقيم.
* * *
﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥)﴾.
[٥] وكان زيد يدعى بابن محمد - ﷺ -، فنزل: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ (١) الذين ولدوهم.
﴿هُوَ﴾ أي: دعاؤهم بآبائهم ﴿أَقْسَطُ﴾ أعدل ﴿عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ﴾ فتنسبوهم إليهم، ﴿فَإِخْوَانُكُمْ﴾ أي: فهم إخوانكم ﴿فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾ أولياؤكم، المعنى: إذا جهل نسبه، يقول: يا أخي! يا مولاي! يريد: الأخوة في الدين، والولاية فيه.
﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ والخطأ هنا بمعنى: النسيان.

(١) رواه البخاري (٤٥٠٤)، كتاب: التفسير، باب: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾، ومسلم (٢٤٢٥)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.

صفحة رقم 340
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية