آيات من القرآن الكريم

قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ
ﯺﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚﰛﰜ

أَوِّهْ على فَعِّلْ يقول فِي يَفْعَلُ «١» : يتأوَّه. ويَجوز فِي الكلام لِمَنْ قَالَ: أَوَّهْ مقصورًا «٢» أن يقول فِي يتفعّل يتأَوَّى ولا يقولها بالهاء.
وقوله: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ [٨٠] يقول: إلى عشيرة.
وقوله: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ [٨١] قراءتنا من أسريتُ بنصب الألف وهمزِهَا. وقراءة أهل «٣» المدينة (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) من سَريت. وقوله: (بِقِطْعٍ) يقول: بظلمة من آخر الليل. وقوله: (إِلَّا امْرَأَتَكَ) منصوبة بالاستثناء: فأسْر بأهلك إلا امرأتَك. وقد كَانَ الْحَسَن يَرْفعها «٤» يعطفها على (أَحَدٌ) «٥» أي لا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك وليسَ فِي قراءة عبد الله (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) وقوله:
(إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ).
لَمَّا أَتَوْا لُوطًا أخبروهُ أن قومهم «٦» هالكونَ من غَدٍ فِي الصبح، فقال لَهُم لوط: الآن الآن.
فقالت الملائكة: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ.
وقوله: مِنْ سِجِّيلٍ [٨٢] يقال: من طين قد طُبخ حَتَّى صار بمنزلة الأرحاء (مَنْضُودٍ) يَقول:
يتلو بعضهُ بعضًا عليهم. فذلك نَضْدُه.
وقوله: مُسَوَّمَةً [٨٣] زَعموا أنَّها كانت مخطَّطة بِحمرة وسواد فِي بياض، فذلك تسويمها أي

(١) يريد المضارع. والأولى: «يتفعل» كالذى بعده
(٢) ش: «مهموزا» ويريد بالقصر سكون الهاء وحبسها عن الحركة والهاء فى هذه الصيغة للسكت فلذلك جاء المضارع: يتأوى، بخلاف الصيغة الأولى
(٣) سقط ما بين القوسين فى ا
(٤) كذا فى الأصول. والأولى: «قومه»
(٥) هى قراءة نافع وابن كثير وأبى جعفر
(٦) هى أيضا قراءة «ابن كثير وأبى عمرو»

صفحة رقم 24
معاني القرآن للفراء
عرض الكتاب
المؤلف
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء
تحقيق
أحمد يوسف نجاتي
الناشر
دار المصرية للتأليف والترجمة - مصر
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية