آيات من القرآن الكريم

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ

﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾ أذهبنا الأحقاد التي كانت لبعضهم على بعض في دار الدُّنيا ﴿تجري من تحتهم الأنهار﴾ من تحت منازلهم وقصورهم فإذا استقرُّوا في منازلهم ﴿قالوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لهذا﴾ أَيْ: هدانا لما صيرَّنا إلى هذا الثَّواب من العمل الذي أدَّى إليه وأقرُّوا أنَّ المهتدي مَنْ هدى الله بقوله: ﴿وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ فحين رأوا ما وعدهم الرُّسل عياناً قالوا: ﴿لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكُم الْجَنَّةُ﴾ قيل لهم: هذه تلكمُ الجنَّة التي وُعدتم ﴿أورثتموها﴾ أُورثتم منازل أهل النَّار فيها لو عملوا بطاعة الله ﴿بما كنتم تعملون﴾ توحِّدون الله وتطيعونه

صفحة رقم 394
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
تحقيق
صفوان عدنان الداوودي
الناشر
دار القلم ، الدار الشامية - دمشق، بيروت
سنة النشر
1415
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية