آيات من القرآن الكريم

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣)
﴿وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ﴾ حقد كان بينهم فى الدنيا فلي يبق بينهم إلا التواد والتعاطف وعن علي رضى الله عنه إنى لا رجوا أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم ﴿تجري من تحتهم الأنهار﴾ حال من هم في

صفحة رقم 568

صُدُورُهُمْ والعامل فيها معنى الإضافة ﴿وَقَالُواْ الحمد لِلَّهِ الذى هَدَانَا لهذا﴾ لما هو وسيلة إلى هذا الفو العظسم وهو الإيمان ﴿وَمَا كُنَّا﴾ مَا كُنَّا بغير واوشامى على أنها جملة موضحة للأولى ﴿لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أن هدانا الله﴾ اللام لتوكيد النى ف أى وما كان يصح أن نكون
الأعراف ٤٢ ٤٥ مهتدين لولا هداية الله وجواب لولا محذوف دل عليه ما قبله ﴿لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بالحق﴾ فكان لطفاً لنا وتنبيهاً على الاهتداتء فاهتجينا يقولون ذلك سرور ايمانا لولوا ظهارا لما اعتقدوا ﴿ونودوا أن تلكم الجنة﴾ الشأن أو بمعنى أى كأنه قيل وقيل لهم تلكم الجنة ﴿أُورِثْتُمُوهَا﴾ أعطيتموها وهو حال من الجنة والعامل فيها مافى تلك من معنى الاشراة ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ سماها ميراثاً لأنها لا تستحق بالعلم بل هي محض فضل الله وعده على الطاعات كالميراث من الميت ليس بعوض عن شيء بل هو صلة خالصة وقال الشيخ أبو منصور رحمههالله أن المعتزلة خالفوا الله فيما أخبرو نوحا عليه السلام وأهل الجنة والنار وإبليس لأنه قال الله تعالى يُضِلُّ مَن يَشَآء وَيَهْدِى من يشاء وقال نوح عليه السلام وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ الله يريد أن يغويكم وقال أهل الجنة وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أن هدانما الله وقال أهل النار لَوْ هَدَانَا الله لهديناكم وقال ابليس فيما أغويتنى

صفحة رقم 569
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية