آيات من القرآن الكريم

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ

﴿ وما قدروا الله حق قدرِه ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : وما عظموه حق عظمته إذ عبدوا الأوثان من دونه، قاله الحسن.
الثاني : وما عظموه حق عظمته إذ دعوا إلى عبادة غيره، قاله السدي.
الثالث : ما وصفوه حق صفته، قاله قطرب.
﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : أن قبضه استبدالها بغيرها لقوله ﴿ يوم تبدل الأرض ﴾ [ إبراهيم : ٤٨ ] وهو محتمل.
الثاني : أي هي في مقدوره كالذي يقبض عليه القابض في قبضته.
﴿ والسموات مطويات بيمينه ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : بقوته لأن اليمين القوة.
الثاني : في ملكه كقوله ﴿ وماملكت أيمانكم ﴾ [ النساء : ٣٦ ].
ويحتمل طيها بيمينه وجهين :
أحدهما : طيها يوم القيامة. لقوله يوم نطوي السماء.
الثاني : أنها في قبضته مع بقاء الدنيا كالشيء المطوي لاستيلائه عليها.
﴿ سبحانه وتعالى عما يشركون ﴾ روى صفوان بن سليم أن يهودياً جاء إلى النبي ﷺ فقال يا أبا القاسم إن الله أنزل عليك ﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ﴾ فأين يكون الخلق؟ قال « يكونون في الظلمة عند الجسر حتى ينجي الله من يشاء. » قال : والذي أنزل التوراة على موسى ما على الأرض أحد يعلم هذا غيرى وغيرك.

صفحة رقم 23
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية