آيات من القرآن الكريم

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ

تكليم الناس ليعلمه أنه يحبس لسانه عن القدرة على تكليمهم خاصة، مع ابقاء قدرته على التكليم بذكر الله، ولذلك قال:
إِلَّا رَمْزاً حال منه ومن الناس، أي الا مترامزين، كما يكلم الناس الأخرس بالاشارة ويكلمهم. والرمز وان كان ليس من جنس الكلام الا أنه يؤدى مؤدى الكلام ويفهم منه ما يفهم منه، لذا سمى كلاما، وصح الاستثناء.
ويجوز أن يكون استثناء منقطعا.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٤٢ الى ٤٤]
وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ (٤٢) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٤٤)
٤٢- وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ:
يا مَرْيَمُ يقال ان التكليم كان شفاها إرهاصا لنبوة عيسى.
اصْطَفاكِ أولا حين تقبلك من أباك ورباك واختصك بالكرامة السنية.
وَطَهَّرَكِ مما يستقذر من الأفعال ومما قرفك به اليهود.
وَاصْطَفاكِ آخرا.
عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ بأن وهب لك عيسى من غير أب، ولم يكن ذلك لأحد من النساء.
٤٣- يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ:
اقْنُتِي وَاسْجُدِي أمر بالصلاة، فالقنوت والسجود من هيئات الصلاة وأركانها.
وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ أي لتكن صلاتك مع المصلين وفى عدادهم.
٤٤- ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ:
ذلِكَ اشارة الى ما سبق من نبأ زكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام.

صفحة رقم 224
الموسوعة القرآنية
عرض الكتاب
المؤلف
إبراهيم بن إسماعيل الأبياري
الناشر
مؤسسة سجل العرب
سنة النشر
1405
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية