سمعنا بحديث نبوي مفاده أن جميع الذين سيذهبون إلى الجنة ستتاح لهم هذه الفرصة وهم شبان، وذلك بصرف النظر عن أعمارهم، ولكن كثيرًا ما يكرر في صلاة الجمعة أن فاطمة ابنة نبينا صلى الله عليه وسلم ستقود نساء الجنة، بينما سيقود الشباب الحسن والحسين رضي الله عنهما، إذا كان هذا الحديث صحيحًا ألا ترون أنه يناقض الآية القرآنية (42) - سورة آل عمران - حول مكانة مريم ؟ في تقديري أن الحديث مختلق، وأنه من بنات أفكار الشيعة ، ما رأي فضيلتكم؟
ج: قال الله تعالى مبينًا مكانة مريم عليها السلام وفضلها على النساء: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - في (البداية والنهاية) ما نصه: وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ يحتمل أن يكون المراد: عالمي زمانها، كقوله لموسى: إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ، وكقوله عن بني إسرائيل وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ، ومعلوم أن إبراهيم عليه السلام أفضل من موسى، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم أفضل منهما، وكذلك هذه الأمة أفضل من سائر الأمم قبلها وأكثر عددًا، وأفضل علمًا وأزكى عملاً من بني إسرائيل وغيرهم.
ويحتمل أن يكون قوله: وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ محفوظ العموم، فتكون ( مريم ) أفضل نساء الدنيا ممن كان قبلها ووجد بعدها. انتهى كلامه.
وقد جاء في السنة ما يؤيد الوجه الثاني، وهو أن مريم أفضل نساء العالمين إلى قيام الساعة، وليس على نساء زمانها فقط باستثناء فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون صححه الترمذي والحاكم وغيرهما، وأخرج النسائي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .
قال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية): (وقال أبو القاسم البغوي : حدثنا وهب بن منبه ، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة أنها قالت لفاطمة : أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ثم ضحكت؟
خالد السبت
بماذا يكون الإصطفاء ؟
عند ذكر مريم هل نقول رحمها الله أم عليها السلام ؟
عبدالرحمن بن معاضة الشهري
لماذا تكرر الإصطفاء في قوله تعالى {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك} ؟
قال تعالى : (و إذ قالت الملآئكة يا مريم اقنتي لربك و اسجدي و اركعي مع الراكعين )لماذا قدم تعالى السجود على الركوع في سياق الاية؟