آيات من القرآن الكريم

هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ
ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ

حمل بعض الصوفية قوله - ﷺ - "سافروا تغنموا" على هذا.
قوله تعالى: (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٨)
جعل تعالى القرآن بياناً للعامة والخاصة، فلهذا قال للناس لأنه
ما من ذي فكرة استمع إليه إلا حصل منه بيان ما، وجعله هدى
وموعظة للمتقين خاصة، وقد تقدم الكلام في تخصيصه هدى
لهم في قوله: (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، فالفرق بين الهدى والموعظة:
أن الهدى يقال باعتبار معرفة الشريعة وسلوك طرقها إلى ثواب
الله تعالى، والوعظ يقال باعتبار معرفة الثواب والعقاب، إن

صفحة رقم 872
تفسير الراغب الأصفهاني
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى
تحقيق
هند بنت محمد سردار
الناشر
كلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى
سنة النشر
1422
عدد الأجزاء
2
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية