آيات من القرآن الكريم

هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ

و ﴿ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ ﴾ فيه حذفان كاف التشبيه ومضاف تقديره كعرض السماوات، يدل على ذلك قوله تعالى في الحديد:﴿ كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ ﴾[الآية: ٢١]، والسماء يراد به الجنس لا الأفراد يدل على ذلك قوله: عرضها السماوات جمعاً، والعرض يستعمل في السعة وبالمعنى الذي يقابل الطول وقد فسر العرض هنا بهذين بوجهين.﴿ فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ ﴾ قال ابن عباس: السراء. اليسر، والضراء العسر.﴿ وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ ﴾ أي الممسكين ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر فلا يظهر له تأثير في الخارج.﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً ﴾ الآية نزلت بسبب نبهان التمار أتته امرأة تشتري منه تمراً فقبلها وضمّها، ثم ندم وقيل: ضرب على عجزها، قال ابن عباس: الفاحشة الزنا، وظلم النفس ما دونه من النظر واللمسة.﴿ وَلَمْ يُصِرُّواْ ﴾ معطوف على فاستغفروا لذنوبهم والاصرار على الذنب المداومة عليه.﴿ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ ﴾ جملة اعتراض بين المتعاطفين. وتقدم إعراب نظيرها في قوله تعالى:﴿ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾[البقرة: ١٣٠]، وهذه الجملة الاعتراضية فيها ترقيق للنفس وداعية إلى رجاء الله وسعة عفوه واختصاصه فغفران الذنوب.

صفحة رقم 146
النهر الماد من البحر المحيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية