آيات من القرآن الكريم

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝ

١٣٦٩٢ - عَنِ ابْنِ عمر أنه قرأ: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ يَقُولُ: سخرنا لَهُ الريح «١».
قَوْلهُ تَعَالَى: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مِنْ يَغُوصُونَ لَهُ
١٣٦٩٣ - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مِنْ يَغُوصُونَ لَهُ قَالَ:
يغوصون في الماء «٢».
قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ
١٣٦٩٤ - قَالَ: وَقَالَ أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يا رب، إنك أعطيتني المال والولد، فلم يقم عَلَى بابي أحد يشكوني لظلم ظلمته، وأنت تعلم ذَلِكَ. وإنه كَانَ يوطأ لي الفراش فأتركها وأعول لنفسي: يا نفس، إنك لَمْ تخلقي لوطئ الفرش، مَا تركت ذَلِكَ إلا ابتغاء وجهك «٣».
١٣٦٩٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أبو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلامُ أخوان فجاءا يومًا فلم يستطيعا إِنَّ يدنوا منه مِنْ ريحه، فقاما مِنْ بعيد فقال أحدهما للآخر: لو كَانَ الله علم مِنَ أَيْوبَ خيرًا مَا ابتلاه بهذا؟ فجزع أَيْوبَ مِنْ قولهما جزعًا لَمْ يخرج مِنْ شيء قط، فقال: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ أبت ليلة قط شبعان وأنا أعلم مكان جائع، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان، ثُمَّ قَالَ: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان. الله بعزتك ثُمَّ خر ساجدًا، ثُمَّ قَالَ: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبدًا حتى تكشف عني، فَمَا رفع رأسه حتى كشف عنه «٤».
قَوْلهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
١٣٦٩٦ - عَنْ نوف البكالي فِى قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ قَالَ: إني أذخرهم في الآخرة وأعطي مثلهم في الدُّنْيَا. فحدث بِذَلِكَ مطرف، فقال: مَا عرفت وجهها قبل اليوم «٥».
١٣٦٩٧ - عَنِ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(١). الدر ٥/ ٦٥١- ٦٥٢.
(٢). الدر ٥/ ٦٥١- ٦٥٢.
(٣). الدر ٥/ ٦٥١- ٦٥٢.
(٤). ابن كثير.
(٥). الدر ٥/ ٦٥٧.

صفحة رقم 2459

«إِنَّ أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ إخوانه كانا مِنَ أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يَوْم: تعلم والله لقد أذنب أَيْوبَ ذنبًا مَا أذنبه أحد. قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف عنه مَا به. فلما جاء إِلَى أَيْوبَ لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر لَهُ ذَلِكَ، فقال أَيْوبَ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتباعدان يذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فأؤلف بينهما كراهة إِنَّ يذكر الله لا في حق.
وكان يخرج لحاجته فإذا قَضَى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأ عليها، فأوحى الله إِلَى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فاستبطأته فأتته فأقبل عليها قد أذهب الله مَا به مِنَ البلاء وهو أحسن مَا كَانَ فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نَبِيّ الله المبتلي؟ والله عَلَى ذاك مَا رأيت رَجُلاً أشبه به منك إذ كَانَ، صحيحًا،. قَالَ: فإني أنا هُوَ. قَالَ: وكان لَهُ أندران، أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين فلما كَانَتِ إحداهما عَلَى اندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى أفاض «١»
.
١٣٦٩٨ - أخبرنا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عقيل عَنِ الزهري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
إِنَّ نَبِيّ الله أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرف ١ هـ القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ إخوانه، كانا مِنَ أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه. تعلم- والله- لقد أذنب أَيْوبَ ذنبًا مَا أذنبه أحد مِنَ العالمين. فقال لَهُ صاحبه: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف مآبه. فلما راحا إليه لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر ذَلِكَ لَهُ، فقال أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله عز وجل يعلم أني كنت أمر عَلَى الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فأكفر عنهما، كراهة إِنَّ يذكر الله إلا في حق. قَالَ: وكان يخرج في حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأت عليه، فأوحى إلى أيوب في مكانه: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب «٢».

(١). الدر ٥/ ٦٥٩.
(٢). ابن كثير.

صفحة رقم 2460
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية