آيات من القرآن الكريم

لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ

لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٠٩) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٠)
﴿لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِى الآخرة هُمُ الخاسرون﴾ ﴿ثم إن ربك﴾ ثم يدل على تباعد حال هؤلاء من حال أولئك ﴿لِلَّذِينَ هاجروا﴾ من مكة أي أنه لهم لا عليهم يعني أنه وليهم وناصرهم لا عدوهم وخاذلهم كما يكون الملك للرجل لا عليه فيكون محمياً منفوعاً غير مضرور

صفحة رقم 236

﴿مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ﴾ بالعذاب والإكراه على الكفر فَتِنوا شامي أي بعد ما عذبوا المؤمنين ثم أسلموا ﴿ثُمَّ جاهدوا﴾ المشركين بعد الهجرة ﴿وَصَبَرُوآ﴾ على الجهاد ﴿إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا﴾ من بعد هذه الأفعال وهي الهجرة والجهاد والصبر ﴿لَغَفُورٌ﴾ لهم لما كان منهم من التكلم بكلمة الكفر تقية ﴿رَّحِيمٌ﴾ لا يعذبهم على ما قالوا في حالة الإكراه

صفحة رقم 237
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية