آيات من القرآن الكريم

قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ
ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ

(قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥) كانت الإجابة غير مخففة لآلامه، بل كانت مؤججة لها، كانت إجابة من لَا يهتم بالأمر في ذاته، والحزين يحتاج إلى من يشاركه في الحزن، لَا إلى من يلومه على حزنه، ويل للشجى من الخلى، والحَرَض هو المريض الذي أشرف على الهلاك أو أذابه الهم والمرض.
والمعنى أنهم يؤكدون بالقسم أنه لَا يزال يذكر يوسف حتى يؤدي به الأمر أن يكون في مرض دائم مستمر يذيب نفسه، وينتهي بالهلاك لَا محالة، و (أَوْ) هنا بمعنى الواو.
قال لأولئك الذين يلومونه على حزنه، وهم سببه، ولا يحسون باهتمام لآلامه، بأنه لَا يشكو حزنه إليهم إنما يشكو حزنه إلى الله

صفحة رقم 3852
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية