
ولقائل أن يسأل: ومَنِ الذين قالوا ليعقوب ذلك، وقد ذكرت الآية السابقة أنه تولَّى عنهم؟
صفحة رقم 7049
نقول: لقد عاش يعقوب مع أبنائه وأحفاده، ويُقَال في الأثر: إن يعقوب دخل عليه بعض الناس، فقالوا له «تالله انهشمت يا يعقوب، ولم تبلغ سِنَّ أبيك إسحاق».
والمعنى: أنك صِرْت عجوزاً عاجزاً، مهشماً. قال: إنما هشَّمني يوسف. فعتب عليه الله في هذه القَوْلة، وأوضح له: أتشكو ربك لخلقه؟ فرفع يده وقال: خطيئة أخطأتها يا رب فاغفرها لي. قال: غفرتُها لك.
وقد نبَّهه بعض أبنائه أو أحفاده فقالوا:
﴿تَالله تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حتى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الهالكين﴾ [يوسف: ٨٥].
أي: لا تزال تذكر يوسف وما حدث له، حتى تُشرف على الهلاك. و «الحَرَض» كما نعلم هو المُشْرِف على الهلاك، أو يهلك بالفعل.
وجاء الرد من يعقوب عليه السلام، وأورده الحق سبحانه: