آيات من القرآن الكريم

أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ
ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ

﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢)﴾.
[٢] ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا﴾ أي: بألَّا لا تعبدوا ﴿إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ﴾ أي: من الله ﴿نَذِيرٌ﴾ بالعذابِ ﴿وَبَشِيرٌ﴾ بالثوابِ.
...
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣)﴾.
[٣] ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾ وَحِّدُوهُ، عطفٌ على الأولِ.
﴿ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ من الكفر، أي: انسلِخوا منهُ، واندَموا على سالفِهِ.
﴿يُمَتِّعْكُمْ﴾ يُعَيِّشْكُم في الدنيا ﴿مَتَاعًا حَسَنًا﴾ عَيْشًا طيبًا.
﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ إلى المماتِ.
﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ﴾ أي: في العملِ؛ أي: زيادةٍ في ﴿فَضْلَهُ﴾ أي: جزاءَ فضلِه.
﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ أي: تتولَّوا، فحُذفَتْ إحدى التاءين. وقرأ البزيُّ عن ابنِ كثيرٍ (وَإن تَّوَلَّوا) بتشديدِ التاء (١).
﴿فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾ قرأ نافع، وابنُ كثيرٍ، وأبو جعفرٍ، وأبو عمروٍ: (فَإِنِّيَ أَخَافُ) (إِنِّيَ أَخَافُ) حيثُ وقعَ بفتحِ الياء، والباقون: بإسكانها (٢) ﴿عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ هو يومُ القيامة.

(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١/ ٢٣٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٠٠).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٢٦)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٠٠).

صفحة رقم 321
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية