آيات من القرآن الكريم

فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ

﴿فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين﴾ ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ﴾ فيه وجهان: أحدها: فخلصناه. والثاني: على نجوة من الأرض، وقيل: إن أهله ابنتاه واسمهما زينا ورميا. ﴿مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: من الباقين في الهلكى، والغابر الباقي، ومنه قول الراجز:

صفحة رقم 237

والثاني: من الغابرين في النجاة، من قولهم: قد غبر عنا فلان زماناً إذا غاب، قال الشاعر:

(فَمَا وَنَى مُحَمَّدٌ مُذْ أَنْ غَفَر لَهُ الإِلَهُ مَا مَضَى وَمَا غَبَر)
(أَفَبَعْدَنَا أو بَعْدَهُمْ يُرْجَى لِغَابِرِنَا الْفَلاَحُ)
والثالث: من الغابرين في الغم، لأنها لقيت هلاك قومها، قاله أبو عبيدة.

صفحة رقم 238
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية