
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (١٨٥)
﴿أَوَلَمْ يَنظُرُواْ﴾ نظر استدلال ﴿فِى مَلَكُوتِ السماوات والأرض﴾
الأعراف ١٧٥ ١٧٧ الملكوت الملك العيم ﴿وما خلق الله من شيء﴾ وفميا خلق الله مما يقع عليه اسم الشئ من أجناس لا يحصرها العدد ﴿وَأَنْ عسى﴾ أن ممخففة من الثقيلة وأصله وأنه عسى والضمير ضمير الشأن وهو في موضع الجر بالعطف على ملكوت والمعنى أو لم ينظروا في أن الشأن والحديث عسى ﴿أَن يَكُونَ قَدِ اقترب أَجَلُهُمْ﴾ ولعلهم يموتون عما قريب فيسارعوا إلى النظر وطلب الحق

وماينجيهم قبل مفاجأة الأجل وحلول العقاب ﴿فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ﴾ بعد القرآن ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ إذا لم يؤمنوا به وهو متعلق بعسى أَن يَكُونَ قَدِ اقترب أَجَلُهُمْ كأنه قيل لعل أجلهم قد اقترب فمالهم لا يبادرون الإيمان بالقرآن قبل الفوت وماذا ينتظرون بعد وضح الحق وبأي حديث أحق منه يريدون أن يؤمنوا به
صفحة رقم 622