آيات من القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ
ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨ

٦٨٧٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا داود بْنُ الْجَرَّاحِ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عن أبي هريرة قال: فإن شئتم فاقرأوا كِتَابَ اللَّهِ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ
٦٨٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ يُحَذِّرُهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أُولِي الأَلْبَابِ
٦٨٧٤ - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ يَقُولُ: مَنْ كَانَ لَهُ لُبٌّ أَوْ عَقْلٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
[الوجه الأول]
٦٨٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ الأَسَدِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ كُلَّ عَامٍ «١». فَسَكَتَ فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
٦٨٧٦ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ عَنِ ابْنِ لَبِيدٍ حَصِيفٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ أَوْ أَبِي عَامِرٍ- كُلُّهُمْ كَانَ ثِقَةً- أَنَّهُ بَيْنَمَا هُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِفَةَ قَوْمٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: فَسَكَتُوا فَلَمْ يَسْأَلُوا عَنْ شَيْءٍ
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٦٨٧٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو النَّضْرِ حَاتِمُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا أَبُو

(١). الترمذي، كتاب التفسير، رقم ٣٠٥٥. قال حديث حسن غريب ٥/ ٢٣٩. [.....]

صفحة رقم 1217

خَيْثَمَةَ زهير، ثنا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ أَثْنَى وَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَشْيَاءَ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ أَيْنَ نَاقَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ «١».
٦٨٧٨ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا شُعْبَةُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْفُوا بِالْمَسْأَلَةِ قَالَ: فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلا أَنْبَأَتُكُمْ بِهِ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ الْقَوْمُ أَشْفَقُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قَدْ حَضَرَ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافًّا ثَوْبَهُ برَأْسَهُ يَبْكِي، قَالَ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ وَكَانَ يُلاحَى فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ عمر ابن الخطاب: رضينا بالله وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ «٢».
٦٨٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ثنا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عِكْرِمَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ هُوَ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَبِي؟. وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ. وَأَمَّا مقسم فقال هذا فينا سَأَلَتِ الأُمَمُ أَنْبِيَاءَهَا عَنِ الآيَاتِ.
٦٨٨٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ الخنذمي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَوَعَظَهُمُ اللَّهُ فَاتَّعَظُوا
قَوْلُهُ تعالى: وإن تسئلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ
٦٨٨١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي

(١). البخاري كتاب التفسير ٦/ ١٩٠.
(٢). المرجع السابق.

صفحة رقم 1218
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية