آيات من القرآن الكريم

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ
ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ

٩ - ﴿بِدْعاً﴾ أولاً والبدع الأول والبديع من كل شيء المبتدأ ﴿مَا يُفْعَلُ بِى وَلا بِكُمْ﴾ في الدنيا دون الآخرة أتخرجوني، أو تقتلوني كما أُخرجت الأنبياء وقُتلت ﴿وَلا بِكُمْ﴾ في العذاب والإمهال وفي تصديقي وتكذيبي " ح "، أو في الآخرة قبل نزول ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ الله﴾ [الفتح: ٢] عام الحديبية فعلم ما يفعل به فلما تلاها [١٧٨ / أ] / على أصحابه قالوا هنيئاً لك. قد بيّن الله - تعالى - لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت ﴿لِّيُدْخِلَ المؤمنين﴾ [الفتح: ٥] أو رأى في نومه بمكة أه يخرج إلى أرض فلما اشتد عليهم البلاء قالوا: يا رسول الله: حتى متى نلقى هذا البلاء ومتى نخرج إلى الأرض التي أُريت فقال: ما أدري ما يفعل بي ولا بكم أنموت بمكة أم نخرج منها، أو لا أدري ما أؤمر به ولا ما تؤمرون به.
{قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن

صفحة رقم 182

واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين (١٠) وقال الذين كفروا للذين ءامنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفكٌ قديم (١١) ومن قبله كتابُ موسى إماماً ورحمةً وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً لينذرَ الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (١٢) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون (١٣) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون (١٤) }

صفحة رقم 183
تفسير العز بن عبد السلام
عرض الكتاب
المؤلف
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقيّ
تحقيق
عبد الله بن إبراهيم الوهيبي
الناشر
دار ابن حزم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية