
وقال النبي - ﷺ - فى خطبته: "اصحاب الجنه ثلاثة: ذو سلطان مقسط، ومصدق مؤمن، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذى قربى ومسلم، ورجل عفيف فقير.
قال ابن مسعود، إذا كان الإمام عادلا فله الأجر، وعليكم الشكر وإذا كان جائرا فعليه الوزر وعليكم الصبر.
وقال بعض الحكماء انفع من خصب الزمان.
قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله...﴾ الآية.
أي: دوموا على طاعته ﴿وَأَطِيعُواْ الرسول﴾ في سنته، وما أتاكم به ﴿وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ﴾ أي: ولاة أموركم، وهم الأمراء، قال ذلك أبو هريرة، وابن عباس وغيرهما.
وقيل: هم أصحاب السرايا على عهد رسول الله ﷺ.
وقال زيد بن زيد أسلم: هم السلاطين.
وقال جابر بن عبد الله " هم أهل العلم والفقه والخير، قاله مجاهد وقتادة، وأبو العالية، وروي عن ابن عباس مثله وقاله عطاء، ولذلك قيل، إن الأمر في هذا: القرآن: فمعناه: وأولي القرآن، وأولي العلم بالقرآن، ودل على أن الأمر: القرآن

قوله: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ الله أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ﴾ [الطلاق: ٥].
وعن ابن عباس أنه قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي ﷺ في سرية. وروي عن مجاهد أنه قال: هم أصحاب محمد ﷺ.
وقال عكرمة: هم أبو بكر وعمر.
واختار أهل النظر أن يكون المراد أمراء مسلمين لقوله ﷺ: " سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره فاسمعوا لهم، وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم ".
قال ﷺ: " على المرء المسلم الطاعة ".
وقال ﷺ: " لا يزال الناس بخير ما استقامت لهم هذاتهم وولاتهم " والهداة العلماء العاملون بعلمهم.
قوله: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله﴾ الآية.