آيات من القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ

ثم خوفهم، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ ﴾، يعنى كعب بن الأشرف، يعنى الذين أعطوا التوراة.
﴿ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا ﴾، يعنى بما أنزل الله من القرآن على محمد.
﴿ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ ﴾، يقول: تصديق محمد معكم فى التوراة أنه نبى رسول.
﴿ مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً ﴾، يقول: نحول الملة عن الهدى والبصيرة التى كانوا عليها من إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث.
﴿ فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَآ ﴾ بعد الهدى الذى كانوا عليه كفاراً ضلالاً.
﴿ أَوْ نَلْعَنَهُمْ ﴾، يعنى نعذبهم ﴿ كَمَا لَعَنَّآ ﴾، يعنى كما عذبنا ﴿ أَصْحَابَ ٱلسَّبْتِ ﴾، يقول: فنمسخهم قردة كما فعلنا بأوائلهم.
﴿ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً ﴾ [آية: ٤٧]، يقول: أمره كائن لا بد، هذا وعيد.

صفحة رقم 306
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية