
﴿أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا﴾ قوله عز وجل: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ﴾ يعني من الذنوب. ﴿مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ﴾ قال يحيى بن سلام بحبس المطر عنهم وفيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يعني جميع الحيوان مما دب ودرج، قاله ابن مسعود، قال قتادة: وقد فعل ذلك زمان نوح عليه السلام. الثاني: من الإنس والجن دون غيرهما لأنهما مكلفان بالعقل، قاله الكلبي. الثالث: من الناس وحدهم، قاله ابن جريج.
صفحة رقم 479
﴿وَلكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ فيه قولان: أحدهما: الأجل المسمى الذي وعدهم في اللوح المحفوظ، قاله مقاتل. الثاني: إلى يوم القيامة، قاله يحيى. ﴿فَإذَا جَآءَ أَجَلُهُم﴾ فيه قولان: أحدهما: نزول العذاب. الثاني: البعث في القيامة. ﴿فَإنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: بصيراً بأجلهم. الثاني: بصيراً بأعمالهم، والله أعلم.
صفحة رقم 480
سورة يس
مكية في قول الجميع، إلا ابن عباس وقتادة فإنهما قالا إلا آية منها وهي قوله: ﴿وإذا قيل لهم أنفقوا﴾ [يس: ٤٧] الآية. ؟ بسم الله الرحمن الرحيم