آيات من القرآن الكريم

لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ

ثم قال سبحانه: ﴿ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ ﴾، يعنى رضى ربه عز وجل ولم يغلل.
﴿ كَمَن بَآءَ بِسَخْطٍ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾، يعنى استوجب السخط من الله عز وجل فى الغلول، ليسوا سواء، ثم بين مستقرهما، فقال: ﴿ وَمَأْوَاهُ ﴾، يعنى ومأوى من غل ﴿ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ﴾ [آية: ١٦٢]، يعنى أهل الغلول. ثم ذكر سبحانه من لا يغل، فقال: ﴿ هُمْ ﴾، يعنى لهم ﴿ دَرَجَاتٌ ﴾، يعنى لهم فضائل ﴿ عِندَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [آية: ١٦٣] من غل منكم ومن لم يغل فهو بصير بعمله.
﴿ لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾، يعنى القرآن.
﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾، يعنى ويصلحهم.
﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ ﴾، يعنى القرآن ﴿ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾، يعنى المواعظ التى فى القرآن من الحلال والحرام والسُّنة.
﴿ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ ﴾ أن يبعث محمداً صلى الله عليه وسلم ﴿ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾ [آية: ١٦٤]، يعنى بين مثلها فى الجمعة.

صفحة رقم 255
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية