آيات من القرآن الكريم

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
ﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ

﴿ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ ﴾ فى غير قتل ﴿ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾ لذنوبكم ﴿ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [آية: ١٥٧] من الأموال، ثم حذرهم القيامة، فقال: ﴿ وَلَئِنْ مُّتُّمْ ﴾ فى غير قتل ﴿ أَوْ قُتِلْتُمْ ﴾ فى سبيله ﴿ لإِلَى ٱلله تُحْشَرُونَ ﴾ [آية: ١٥٨] فيجزيكم بأعمالكم.
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ﴾، فبرحمة الله كان إذ لنت لهم فى القول، ولم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أُحُد، يعنى المنافقين.
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً ﴾ باللسان ﴿ غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ﴾ لتفرقوا عنك، يعنى المنافقين.
﴿ فَٱعْفُ عَنْهُمْ ﴾، يقول: اتركهم ﴿ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ لما كن منهم يوم أُحُد.
﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ ﴾، وذلك أن العرب فى الجاهلية كان إذا أراد سيدهم أن يقطع أمراً دونهم ولم يشاورهم شق ذلك عليهم، فأمر الله عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم أن يشاورهم فى الأمر إذا أراد، فإن ذلك أعطف لقلوبهم عليه، وأذهب لضغائنهم.
﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ ﴾، يقول: فإذا فرق الله لك الأمر بعد المشاورة فامض لأمرك.
﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ﴾، يقول: فثق بالله.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آية: ١٥٩] عليه، يعنى الذين يثقون به.

صفحة رقم 253
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية