آيات من القرآن الكريم

بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ
ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ

يُمِدُّهُ) (١)، وما كان على جهة الزيادة، قيل فيه: (مَدَّةُ، يَمُدُّهُ، مَدًّا) (٢)، ومنه قوله: ﴿وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ﴾ (٣).
١٢٥ - قوله تعالى: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا﴾ الآية. ﴿بَلَى﴾: تصديق لوعد الله. ومضى الكلامُ فيه (٤) إذا وقع في ابتداء الآية.
وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَصْبِرُوا﴾ (٥). أي: على لقاء العدو.

(١) في (ب): (المد مده). وفي "تفسير الثعلبي": أمدَّه يُمِدُّه إمدادًا.
(٢) في "تفسير الثعلبي": (مدَّه يمده مدادًا).
ذكر الرَّاغبُ أن أكثر ما جاء (الإمداد) في المحبوب، و (المد) في المكروه. فمن (الإمداد) قوله تعالى: ﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ [الطور: ٢٢]، و ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح: ١٢].
ومن (المد) قوله تعالى: ﴿وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة: ١٥]، وقوله: ﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّ﴾ [مريم: ٧٩].
وقد نقل الطبري عن يونس الجرْمي ذلك، وبيَّن أن ما كان منها متعلقًا بالشر وبمعنى أنك تركته، فهو: (مددت)، وما كان في الخير، وبمعنى أنك أعطيته، فهو: (أمددت). ونقل عن بعض نحوي الكوفة -ولم يسم أحدا منهم-: أنَّ كل زيادة أحدثت في الشيء من نفسه، فهي: (مَدَدت)؛ كقولنا: (مدَّ النهر، ومدَّه نهرٌ آخر غيرُه) حيث يتصل به، فيصير منه.
وكل زيادة أحدثت في الشيء من غيره، فهي: (أمدَدْت)؛ كقولنا: (أمددت الجيش بمدد).
انظر: "تفسيرالطبري" ١/ ١٣٥، و"مفردات ألفاظ القرآن" ٧٦٣ (مدد)، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١١ ب، و"بصائر ذوي التمييز" ٤/ ٤٨٩.
(٣) سورة لقمان: ٢٧. وتمامها: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
(٤) في (ج): (في).
(٥) في (ج): ﴿إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا﴾.

صفحة رقم 572

﴿وَتَتَّقُوا﴾ معصية الله، ومخالفة النبي - ﷺ - (١).
﴿وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا﴾ قال ابنُ عبَّاس -في رواية العَوْفي- (٢): مِن وجههم هذا. وهو قول: الحسن (٣)، وقتادة (٤)، والربيع (٥)، والسّدِّي (٦)، وابن زيد (٧).
وقال (٨) في رواية باذان: من غَضَبِهم هذا (٩). وهو قول: مجاهد (١٠)، والضَّحَّاك (١١).
وأصل الفَوْرِ: غَلَيانُ القِدْرِ. يقال: (فارت القِدْرُ، تَفُورُ فَوْرًا)، وهو

(١) انظر: "بحر العلوم": ١/ ٢٩٦، و"تفسير ابن أبي حاتم": ٣/ ٧٥٣ ولفظه عندهما: (من سفرهم هذا)، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ أ، و"تفسير البغوي" ٢/ ١٠٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٥١.
(٢) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ٨٠، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٣، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ أ، و"تفسير البغوي" ٢/ ١٠٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٥١.
(٣) قوله في المصادر السابقة.
(٤) قوله في المصادر السابقة.
(٥) قوله في: "الطبري" ٤/ ٨٠، و"ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٣، و"الثعلبي" ٣/ ١١٢ ب.
(٦) قوله في المصادر السابقة.
(٧) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ٨٠، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ب.
(٨) أي: ابن عباس.
(٩) ورد هذا القول في "تفسير الطبري" ٤/ ٨٠، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٣، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ أ، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢١، ولكن هذه المصادر نسبت هذا القول لأبي صالح باذان، وليس في الأثر أنه رفعه لابن عباس.
(١٠) قوله، في "تفسيره" ١٣٥، و"تفسير الطبري" ٤/ ٨١، و"ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٣، و"الثعلبي" ٣/ ١١٢ أ، و"البغوي" ٢/ ١٠٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٥١.
(١١) قوله في المصادر السابقة، عدا الأول.

صفحة رقم 573

غليانها عند شدة الحَمْي (١). ومنه: فَوْرُ الغَضَبِ؛ لأنه كَفَوْرِ القِدْرِ بالحَمْي. ومنه، يقال: (جاء على الفَوْر)؛ أي: على ابتداء الحَمْي، قبل أن تَبْرُدَ نَفْسُه عنه (٢).
وقوله تعالى: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ مَنْ فَتَحَ الواو (٣)، معناه: مُعْلَمِين، قد سُوِّمُوا، فهم مُسَوَّمِين.
والسُّوْمَة: العَلاَمَةُ يُفْرَقُ بها الشيءُ مِن غَيْرِه. ومضى شيءٌ من هذا في قوله: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾ (٤).
وهذه (٥) العَلامَةُ يُعْلِمُها الفارسُ يوم اللقاء؛ ليُعْرَفَ بها.
قال عنترة (٦):

فَتَعَرَّفوني إنَّنِي أنا ذِلكُم شاكٍ سِلاحي في الحوادِثِ مُعْلَمُ (٧)
(١) انظر: (فور) في: "مقاييس اللغة" ٤/ ٤٥٨، و"مفردات ألفاظ القرآن" ٦٤٧.
(٢) انظر: المصادر السابقة، و"تفسير الطبري" ٤/ ٨١، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ أ.
(٣) هي قراءة: نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾. انظر: "السبعة": ٢١٦، و"حجة القراءات": ١٧٣.
(٤) [سورة آل عمران: ١٤]. وانظر: "تهذيب اللغة": ٢/ ١٦٠١ (سوم).
(٥) من قوله: (هذه) إلى نهاية بيت الشعر الآتي: نقله بنصه عن "الحجة" للفارسي ٣/ ٧٦. غير أنه ليس في "الحجة": (قال عنترة) وإنما: (قال) فقط دون نسبة لقائل.
(٦) تقدمت ترجمته.
(٧) البيت: ليس لعنترة، وإنما هو لطريف بن تميم العنبري. وقد ورد منسوبًا له في: "كتاب سيبويه" ٣/ ٤٦٦، ٤/ ٣٧٨، و"الأصمعيات" ١٢٨، و"البيان والتبيين" ٣/ ٩٣، و"الاختيارين" ١٨٩، و"العقد الفريد" ٣/ ٢٠٨، و"الاقتضاب في شرح أدب الكتاب" ٣/ ٤٠٨، و"شرح أدب الكاتب"، للجواليقي ٢٨٤، و"الكامل" لابن الأثير ١/ ٣٦٧، و"معاهد التنصيص" ١/ ٢٠٤، و"شرح شواهد شرح الشافية" (مطبوع مع شرح الشافية) ٤/ ٣٦٨. =

صفحة رقم 574

ومَن كَسَرَ الواو (١)، نَسَبَ الفِعْلَ إليهم؛ لِمَا جاء في الخبر: أن النبي - ﷺ - قال يوم بدر: "سَوَمُوا، فإن الملائكة قد سَوَّمَتْ" (٢).

= كما ورد غير منسوب في: "المقتضب" ١/ ١١٦، و"المنصف" ٢/ ٥٣، ٣/ ٦٦، و"الحجة" للفارسي ٣/ ٧٧.
وقد روي البيت في بعض المصادر بـ (فتوسَّموني) بدلا من: (فتعرفوني)، و (ذاكم) بدلًا من (ذلكم) وفي بعضها: (شاكي السلاح)، وفي "الكامل"، لابن الأثير: (لا تنكروني إنني داء لكم..). وقبل هذا البيت:
أوَ كلما وردت عكاظ قبيلةٌ بعثوا إليَّ عريفهم يَتَوَسَّمُ
لقد كان من عادة الفرسان في الجاهلية -نظرا لما عليهم من ثارات كثيرة- أنهم إذا ما وردوا عكاظ في الموسم، يتقنعون لئلا يُعرَفوا، فيُقصدوا في الحروب؛ لأخذِ الثأرِ منهم، إلا الشاعر، فإنه لشجاعته يلقي القناع عن وجهه على خلاف العادة، فكان بعضُ من لهم ثأر عنده يمر به ويتفرس في وجهه، فخاطبهم الشاعرُ بقوله: تعرفوا عليَّ جيدًا، وتفرسوا فيَّ، فإنني لا أخشاكم، ولا أهابكم.
وقوله: (شاك سلاحي)؛ أي: لسلاحي شوكة وله حد. وأصله: (شائك)، فقُلِب إلى: شاكٍ وقيل: أصله: (شاككٌ) من: الشكَّة، وهي: السلاح. وقيل غير ذلك. وينطق (شاكٍ) -في البيت- بالضم، أو بالكسر، مع التنوين. وقوله: (مُعْلَم)، أي: يُعلِم نفسه بعلامة في الحرب؛ ليُعرَف بها. انظر: "الاقتضاب": ٣/ ٤٠٩.
(١) هي قراءة: ابن كثير، وأبي عمرو، وعاصم، ﴿مُسَوِّمِينَ﴾. انظر: "السبعة" ٢١٦، و"حجة القراءات" ١٧٣.
(٢) الحديث أخرجه: ابن أبي شيبة في: "المصنف" ٧/ ٣٥٥ رقم (٣٦٦٥٧) وأبو عمرو الدوري في "جزء فيه قراءات النبي - ﷺ -" ٨٠، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٨٢.
وأوردته الكتب التالية، غير مسند: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ ب، و"تفسير البغوي" ٢/ ٩٩، ١٠٠، و"زاد المسير" ١/ ٤٥٢، و"الدر المنثور" ٢/ ١٢٥. والحديث مرسل؛ لأنه من رواية عمير بن إسحاق، قال: (.. قال رسول الله - ﷺ -) وذكره. =

صفحة رقم 575

قال ابن عباس: كانت الملائكة قد سَوَّمت يوم بدر بالصُّوف الأبيض في نواصي الخيل، وأذنابها (١).
وقال الربيعُ (٢)، وهشامُ بن عُرْوة (٣): كانت عليهم عمائم صُفْرٌ،

= قال الشيخ أحمد شاكر: (وعمير بن إسحاق، أبو محمد مولى بني هاشم، روى عن المقداد بن الأسود، وعمرو بن العاص، وأبي هريرة، كان قليل الحديث. قال أبو حاتم: لا نعلم روى عنه غير ابن عون. قال ابن معين: ثقة. وقال -ايضًا-: لا يساوي حديثه شيئًا، ولكن يكتب حديثه) ثم تابع الشيخ شاكر قائلًا: (فهذا الحديث مرسل -كما ترى-، وعن رجل يكتب حديثه ولا يحتج به). هامش "تفسير الطبري" ٧/ ١٨٦. (ط. شاكر). وانظر: "ميزان الاعتدال" ٤/ ٢١٦.
وأخرج الواقدي في "المغازي": ١/ ٧٥ - ٧٦ عن محمود بن لبيد، قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إن الملائكة قد سَوَّمت فسَوِّموا، فأعْلَموا بالصوت في مغافرهم وقلانسهم".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ١٦ ولم يسنده، وأورده المتقي الهندي في: "كنز العمال": ١٠/ ٤٠٣ رقم (٢٩٩٦٤) وزاد نسبة إخراجه لابن النجار.
ومحمود بن لييد بن عقبة بن رافع الأوسي الأشهلي، أبو نعيم المدني. قال عنه ابن حجر: (صحابي صغير، وجل روايته عن الصحابة، مات سنة ٩٦، وقيل: ٩٧، وله تسع وتسعون سنة). "تقريب التهذيب": ٥٢٢ (٦٥١٧).
(١) في (ب): (وأذناها). وفي (ج): (وأذانها).
ولم أقف على قول ابن عباس بهذا اللفظ، وإنما الذي ورد عنه، قوله: (فإنهم [أي: الملائكة] أتوا محمدًا النبي - ﷺ - مسومين بالصوف، فسوَّم محمد وأصحابه أنفسهم وخيلهم على سيماهم بالصوف).
أخرجه الطبري ٤/ ٨٣، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٥٤، وانظر: "النكت والعيون" ١/ ٤٢٢.
(٢) لم أقف على مصدر قوله هذا. والذي في "تفسير الطبري" ٤/ ٨٣ قوله: (كانوا يومئذ على خيل بُلْق) وكذا ورد في "تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ ب.
(٣) قوله في: "مصنف ابن أبي شيبة" ٧/ ٣٦١ رقم (٣٦٦٩٢)، و"تفسير الطبري" ٤/ ٨٣، و"ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٥، و"المستدرك" ٣/ ٣٦١، و"تفسير الثعلبي" =

صفحة رقم 576

وروي عن علي (١) وابن عباس (٢): كانت عليهم عمائمُ بِيضٌ، قد أرسلوها بين أكتافهم.
قال المفسرون: فصبر المسلمون يوم بَدْرٍ، واتَّقوا اللهَ، فأَمَدَّهم (٣) الله

= ٣/ ١١٢ب، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢٢، و"تفسير البغوي" ٢/ ١٠١، و"زاد المسير" ١/ ٤٥٢، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٤٣٢، وقال: (رواه ابن مردويه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير).
وهشام، هو: أبو المنذر، ابن عُرْوة بن الزبير بن العوام الأسدي. إمام ثقة حافظ حجة، مشهور بالورع والصلاح. توفي بغداد سنة (١٤٥هـ) أو (١٤٦هـ).
انظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٦٣، و"الميزان" ٥/ ٤٢٦، ٤٢٧، و"التهذيب" ٤/ ٢٧٥، و"شذرات الذهب" ١/ ٢١٨.
(١) قوله في "سيرة ابن هشام" ٢/ ٢٧٤ ولفظه عنده: (العمائم تيجان العرب، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء، أرخوها على ظهورهم، إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء).
وأخرج ابن أبي حاتم عنه قوله: (كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الأبيض)، وفي رواية أخرى عنده: (كان سيما الملائكة أهل بدر الصوف الأبيض، وكان سيما الملائكة -أيضًا- في نواصي الخيل). "تفسيره" ٢/ ٥٢٥.
وورد في "مصنف ابن أبي شيبة" بنفس السند الذي عند ابن أبي حاتم، ولكن لفظه: (كان سيما أصحاب رسول الله - ﷺ -..) وذكره
وأورده الثعلبي في "تفسيره" ٣/ ١١٢ ب، بنفس لفظ المؤلف، حيث قال: (وقال علي ابن أبي طالب وابن عباس..) وذكره، وكذا أورده البغوي في "تفسيره": ٢/ ١٠١، وأورده المتقي الهندي في "كنز العمال" ٢/ ٣٧٨ رقم (٤٢٩٩) بنفس لفظ ابن أبي حاتم، وزاد نسبته لابن المنذر.
(٢) قوله في: "سيرة ابن هشام" ٢/ ٢٧٤، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٢ ب، و"تفسير البغوي" ٢/ ١٠١، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٤٣٢، وورد في "الدر المنثور" ٢/ ١٢٥، وزاد نسبة إخراجه للطبراني.
(٣) في (ب): (فأيديهم).

صفحة رقم 577
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية