
٧٠ - ﴿من تاب﴾ من الزنا ﴿وآمن﴾ من الشرك وعمل صالحاً بعد السيئات ﴿حَسَنَاتٍ﴾ يبدلون في الدنيا بالشرك إيماناً وبالزنا إحصاناً، وذكر الله تعالى بعد نسيانه وطاعته بعد عصيانه، أو في الآخرة من غلبت سيئاتُه
صفحة رقم 432
حسناتِه بُدلت سيئاته حسنات، أو يبدل عقاب سيئاته إذا تاب منها بثواب حسناته التي انتقل إليها. ﴿غَفُوراً﴾ لما سبق على التوبة. ﴿رَّحِيماً﴾ بعدها. لما قتل وحشي حمزة كتب إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم] هل لي من توبة فإن الله تعالى أنزل بمكة إياسي من كل خير. ﴿والذين لا يدعون مع الله﴾ الآية [٦٨] وأن وحشياً قد زنا وأشرك وقتل النفس فأنزل الله تعالى: ﴿إلا مَن تَابَ﴾ من الزنا وآمن بعد شرك وعمل صالحاً بعد السيئات الآية. فكتب بها الرسول [صلى الله عليه وسلم] إليه فقال: هذا شرط شديد ولعلي لا أبقى بعد التوبة حتى أعمل صالحاً. فكتب إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم] هل من شيء أوسع من هذا. فنزلت ﴿إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾ الآية [النساء: ٦٦] فكتب بها الرسول [صلى الله عليه وسلم] إلى وحشي فقال: إني أخاف أن لا أكون من مشيئة الله فنزل في وحشي وأصحابه ﴿قل يا عبادي الذين أَسْرَفُواْ﴾ الآية [الزمر: ٥٣] فبعث بها إلى وحشي فأتى الرسول [صلى الله عليه وسلم] فأسلم.
صفحة رقم 433
﴿والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مروا كراماً والذين إذا ذكروا بئايات ربّهم لم يخروا عليها صمّاً وعمياناً والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماماً﴾
صفحة رقم 434