آيات من القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ

(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ).
(الْحُسْنَى) مؤنث أحسن، أي سبقت لهم في علم وحكمة الخصلة التي هي في أعلى درجات الحسن، وهي تقوى الله تعالى ومخافة عقابه ورجاء ثوابه، و (سَبَقَتْ) أي سبقت في علم الله تعالى وقدرها لهم، وسلكوا سبيلها، واهتدوا إلى طريقها، فأخذ الله تعالى بأيديهم، فهداهم إلى الطريق الأمثل؛ لأن من سلك طريق الخير وطلبه وفقه الله وهداه، ومن تنكَّب طريق الخير أضله الله وأرداه، والله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب.

صفحة رقم 4922

(أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) الإشارة إلى أهل التقوى موصوفين بهذه الصفة، وهي سبب نجاتهم من النار وبعدهم عنها، أي إن تقواهم أبعدتهم عن النار وجحيمها وشقائها والتهاب حصبها، حتى يكون جمرات موقدة، وقدم الجار والمجرور لمزيد تأكيد البعد عنها، وإن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا.

صفحة رقم 4923
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية