آيات من القرآن الكريم

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ

الشيء وعنه، ويقال: كلمني فلان فما رجعت إليه كلمة ولا رجعت «١».
١٩ كَصَيِّبٍ: ذي صوب، فيجوز مطرا أو سحابا «٢» فيعل من صاب يصوب وهو مثل القرآن فما فيه من ذكر الثواب والبشارة وأسباب الهداية كالمطر، وما فيه من الوعيد والتخسير «٣» والذم كالظلمات.
والصواعق والصاعقة: عذاب هدأت فيها النار، وصعق الصوت:
شديدة «٤»، وفي الحديث «٥» :«ينتظر بالمصعوق ثلاثا ما لم يخافوا عليه نتنا».
١٩ حَذَرَ الْمَوْتِ أي: المنافقين آمنوا ظاهرا خوفا من المؤمنين، وتابعوا الكفار باطنا مخافة أن يكون الدائرة لهم، فهم يحذرون الموت كيف ما كانوا.
٢٢ فِراشاً: بساطا [وقيل: فراشا يمكن الاستقرار عليه، ولم يجعلها حزنة غليظة والسماء بناء سقفا] «٦» وفي الحديث «٧» :«فرشنا للنّبيّ- عليه السلام- بناء في يوم مطر» أي نطعا «٨» والمبناة قبة من أدم.

(١) في هامش الأصل ونسخة «ك» و «ج» :«ولا أرجعت». [.....]
(٢) قال ابن فارس في مجمل اللغة: ٢/ ٥٤٤: «الصوب: نزول المطر. والصّيّب: السحاب ذو الصّوب».
(٣) في «ج» : والتحسر.
(٤) اللسان: ١٠/ ١٩٩ (صعق).
(٥) هذا الأثر مقطوع، وهو من قول الحسن البصري رضي الله عنه، كما في الفائق: ٢/ ٢٩٩، وغريب الحديث لابن الجوزي: ١/ ٥٩٠. وهو في النهاية: ٣/ ٣٢ دون عزو. قال ابن الأثير: «هو المغشى عليه، أو الذي يموت فجأة لا يعجّل دفنه».
(٦) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٧) أخرجه- باختلاف في لفظه- الإمام أحمد في المسند: ٦/ ٨٥ عن عائشة رضي الله عنها.
والخطابي في غريب الحديث: ١/ ٢٣٠ وفي إسنادهما مقاتل بن بشير، قال عنه الحافظ في التقريب: ٥٤٤: «مقبول»، وبقية الرجال ثقات.
وأورده الزمخشري في الفائق: ١/ ١٣٠، وابن الجوزي في غريب الحديث: ١/ ٨٨، وابن الأثير في النهاية: ١/ ١٥٨.
(٨) قال الخطابي: «البناء:

صفحة رقم 73

٢١ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: على أصلها في الشك والرجاء من المخاطب للتقوى لئلا يأمن العبد مدلّا بتقواه.
٢٢ فَأَخْرَجَ بِهِ: لما كان تقديره: أنه إذا أنزل الماء أخرج الثمرات قال (أخرج به) لأنه كالسبب وإن كان الله لا يفعل بسبب وآلة كقولهم: جازاه بعمله وإن كان فعل واحد لا يكون سبب فعل آخر.
[٤/ أ] ٢٣ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ: (من) للتبعيض «١» كقولك: هات من الدراهم درهما وليست من التجنيس مثل قوله: مِنَ الْأَوْثانِ «٢» لأن التحدي ببعض المثل وليس الرجس ببعض الأوثان «٣».
و «السورة» : الرفعة «٤» وسور الرأس أعلاه.
وفي الحديث «٥» :«لا يضر المرأة أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء سور الرأس».
٢٣ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ: أعوانكم «٦»، أي: من يشهد لكم.

(١) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: (١/ ٢٠١، ٢٠٢) ورجحه.
(٢) سورة الحج، آية: ٣٠.
(٣) راجع معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٤٢٥، ومشكل إعراب القرآن لمكي: ٢/ ٤٩٢. حيث قال: «من لإبانة الجنس وجعلها الأخفش للتبعيض على معنى: فاجتنبوا الرجس الذي هو بعض الأوثان. ومن جعل (من) إبانة الجنس فمعناه: فاجتنبوا الرجس الذي الأوثان منه فهو أعم في النهي وأولى».
وانظر البيان لابن الأنباري: ٢/ ١٧٤، والتبيان للعكبري: ٢/ ٩٤١.
(٤) انظر غريب الحديث للخطابي: ١/ ٦٣٧، والمجموع المغيث: ٢/ ١٤٨، وتفسير القرطبي:
١/ ٦٥، واللسان: ٤/ ٣٨٦ (سود).
(٥) أخرجه الخطابي في غريب الحديث: ١/ ٦٣٧ عن جابر مرفوعا، وفي سنده أحمد بن عصام، وهو ضعيف كما في لسان الميزان: ١/ ٢٢٠، وانظر النهاية لابن الأثير: ٢/ ٤٢١.
(٦) أخرج الطبري في تفسيره: ١/ ٣٧٦ عن ابن عباس: «وادعوا شهداءكم من دون الله»، يعني أعوانكم على ما أنتم عليه، «وإن كنتم صادقين»، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم في تفسيره:
١/ ٨٤. -
ونقله الماوردي في تفسيره: ١/ ٧٧ عن ابن عباس، وأورده السيوطي في الدر المنثور:
١/ ٩٨. وزاد نسبته إلى ابن إسحاق عن ابن عباس أيضا.

صفحة رقم 74
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية
النّطع، والمشهور منه المبناة، يقال للنّطع مبناة ومبناة- بكسر الميم وفتحها- وإنما سمّي النطع مبناة، لأنها تتخذ من أديمين يوصل أحدهما بالآخر، والمبناة في قول أبي عبيدة خيمة، وهي العيبة أيضا».