آيات من القرآن الكريم

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ

﴿فَلَمَّا جَاوَزَا﴾ أي مجمعَ البحرين الذي جُعل موعداً للملاقاة قيل ادلجا وسار الليلةَ والغدَ إلى الظهر وأُلقي على موسى عليه السلام الجوعُ فعند ذلك ﴿قال لفتاه آتنا غَدَاءنَا﴾ أي ما نتغدى به وهو الحوتُ كما ينبئ عنه الجواب ﴿لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا﴾

صفحة رقم 232

إشارةٌ إلى ما سارا بعد مجاوزةِ الموعد ﴿نَصَباً﴾ تعباً وإعياءً قيل لم ينصب ولم يجمع قبل ذلك والجملةُ في محل التعليل للأمر بإيتاء الغداء إما باعتبار أن النصب إنما يعترى بسب الضعفِ الناشىء عن الجوع وإما باعتبار ما في أثناء التغدي من استراحة ما

صفحة رقم 233
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية