
٨٨ - ﴿مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ﴾ استعطفوه ليرد أخاهم، أو ليوفي كيلهم ويحابيهم. ﴿الْعَزِيزُ﴾ الملك، أو كان اسماً لكل من ملك مصر. ﴿بِبِضَاعَةٍ﴾ صوف وسمن أو حبة الخضراء والصنوبر، أو خَلِق الحبل والغِرارة، أو دراهم ﴿مُّزْجَاةٍ﴾ رديئة، أو كاسدة، أو قليلة، وأصل الإزجاء السوق بالدفع،
صفحة رقم 136
﴿فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ﴾ الذي قد كان كاله لأخيهم، أو مثل الكيل الأول، لأن بضاعتهم الثانية أقل. ﴿وَتَصَدَّقْ﴾ تفضل بما بين سعر الجياد والردئية، لأن الصدقة محرمة على الأنبياء، أو تصدق بالزيادة على حقنا ولا تحرم الصدقة إلا على محمد وآله لا غير، أو برد أخينا، أو تجوز عنا. وكره مجاهد أن يقال في الدعاء: اللهم تصدق عليَّ، لأن الصدقة لمن يبتغي الثواب. ﴿قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا اءنّك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخى قد منّ الله علينا إنّه من يتّق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين قالوا تالله لقد ءاثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾
صفحة رقم 137