آيات من القرآن الكريم

وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ

الأول والثالث دون الثاني
غَيْرَ مَجْذُوذٍ أي غير مقطوع فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ المرية الشك والإشارة إلى عبدة الأصنام، أي لا تشك في فساد دين هؤلاء ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ أي: هم متبعون لآبائهم تقليدا من غير برهان وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ يعني من العذاب كَلِمَةٌ سَبَقَتْ يعني: القدر، وذلك أن الله قضى أن يفصل بينهم يوم القيامة فلا يفصل في الدنيا وَإِنَّ كُلًّا قرئ بتشديد إن وبتخفيفها، وإعمالها عمل الثقيلة، والتنوين في كل عوضا من المضاف إليه يعني كلهم، واللام في لما موطئة للقسم، وما زائدة، وليوفينّهم خبر إن، وقرئ لما بالتشديد على أن تكون إن نافية، ولمّا بمعنى إلا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ أي جزاء أعمالهم وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني: الكفار، وقيل: إنهم الظلمة من الولاة وغيرهم ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ مستأنف غير معطوف، وإنما قال: ثم لبعد النصرة وَأَقِمِ الصَّلاةَ الآية: يراد بها الصلوات المفروضة، فالطرف الأول الصبح والطرف الثاني الظهر والعصر، والزلف من الليل المغرب والعشاء إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ لفظه عام، وخصصه أهل التأويل بأن الحسنات الصلوات الخمس، ويمكن أن يكون ذلك على وجه التمثيل، روي أن رجلا قبل امرأة ثم ندم، فذكر ذلك للنبي ﷺ وصلى معه الصلاة فنزلت الآية فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: أين السائل، فقال ها أنذا فقال قد غفر لك، فقال الرجل: ألي خاصة أو المسلمين عامة؟ فقال بل للمسلمين عامة، والآية على هذا مدنية، وقيل: إن الآية كانت قبل ذلك ذكرها النبي صلّى الله عليه وسلّم للرجل مستدلا بها، فالآية على هذا مكية كسائر السورة، وإنما تذهب الحسنات عند الجمهور الصغائر إذا اجتنبت الكبائر ذلِكَ إشارة إلى الصلوات، أو إلى كل ما تقدم من وعظ ووعد ووعيد
فَلَوْلا تحضيض بمعنى هلا أُولُوا بَقِيَّةٍ أي أولو خير ودين بقي لهم دون غيرهم إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ استثناء منقطع معناه: ولكن قليلا ممن أنجينا من القرون ينهون عن الفساد في الأرض، وقيل: هو متصل فإن الكلام الذي قبله في حكم النفي كأنه قال: ما كان فيهم من ينهى عن الفساد في الأرض إلا قليلا، على أن الوجه في

صفحة رقم 379

مثل هذا البدل ويجوز فيه النصب الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني الذين لم ينهوا عن الفساد بِظُلْمٍ هذا المجرور في موضع الحال من ربك والمعنى أنه لا يهلك أهل القرى ظالما لهم، تعالى الله عن ذلك وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً يعني مؤمنة لا خلاف بينهم في الإيمان وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ يعني في الأديان والملل والمذاهب وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ قيل:
الإشارة إلى الاختلاف، وقيل: إلى الرحمة وقيل إليهما وَكُلًّا نَقُصُّ انتصب كلا بنقص وما بدل من كلا وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ الإشارة إلى السورة اعْمَلُوا وَانْتَظِرُوا تهديد لهم وإقامة حجة عليهم.

صفحة رقم 380
التسهيل لعلوم التنزيل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي
تحقيق
عبد الله الخالدي
الناشر
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية