آيات من القرآن الكريم

وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً ﴾؛ نزلت هذه الآيةُ في هِشَامِ بن المغيرةِ المخزوميِّ، ومعناهُ: إذا أصابَ الإنسانَ الشدَّةُ والمرضُ دعانَا لكشفهِ وهو مضطجِعٌ لِمَا به من المرضِ أو قاعِداً إذا هانت العلَّة، أو قائماً إذا بَقِيَ أثرُ العلَّة، أو كان في شدة معيشة أو غيرِها.
﴿ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ ﴾؛ رفعنَا ما كان به من الشدَّة استمرَّ على الإعراضِ عن شُكرِنا ما أنعَمنا عليه في كشفِ الضرِّ عنه.
﴿ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ﴾؛ قطّ؛ أي كأنَّهُ لم يَمَسَّهُ ضُرٌّ، وكأنْ لم نكشف الضرَّ عنه. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾؛ في الشِّركِ من الدعاء في الشدَّة، وتركِ الدعاء في الرَّخاءِ، فاغتَرُّوا بما زُيِّنَ لَهم.

صفحة رقم 1238
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية