آيات من القرآن الكريم

الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ﴾ ثم استثنى منهم فقال ﴿ من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ﴾ [ التوبة : ٩٩ ] الآية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ وأجدر أَلاَّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ﴾ قال : هم أقل علماً بالسنن.
وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي قال : كان زيد بن صوحان يحدث فقال اعرابي : إن حديثك ليعجبني وأن يدك لتريبني. فقال : أما تراها الشمال؟ فقال الأعرابي : والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟ قال زيد : صدق الله ﴿ الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألاَّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ﴾.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في قوله ﴿ الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ﴾ قال : من منافقي المدينة ﴿ وأجدر ألاَّ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ﴾ يعني الفرائض وما أمر به من الجهاد.
وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي في الآية : أنها أنزلت في أسد وغطفان.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن سيرين قال : إذا تلا أحدكم هذه الآية ﴿ الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ﴾ فليتل الآية الأخرى ولا يسكت ﴿ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ﴾ [ التوبة : ٩٩ ].
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي في الشعب عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :« من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن ».
وأخرج أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعداً ».

صفحة رقم 142
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية