آيات من القرآن الكريم

إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿إِلَّا الَّذين عاهدتم من الْمُشْركين﴾ قَالَ: هم مشركو قُرَيْش الَّذين عاهدهم نَبِي الله زمن الْحُدَيْبِيَة وَكَانَ بَقِي من مدتهم أَرْبَعَة أشهر بعد يَوْم النَّحْر فَأمر الله نبيه أَن يُوفي لَهُم بعهدهم هَذَا إِلَى مدتهم
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر فِي قَوْله ﴿إِلَّا الَّذين عاهدتم من الْمُشْركين﴾ قَالَ: هم بَنو خُزَيْمَة بن عَامر من بني بكر بن كنَانَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿ثمَّ لم ينقصوكم شَيْئا﴾ الْآيَة
قَالَ: فَإِن نقض الْمُشْركُونَ عَهدهم وظاهروا عدوّاً فَلَا عهد لَهُم وَإِن أَوْفوا بعهدهم الَّذِي بَينهم وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يظاهروا عَلَيْهِ فقد أَمر أَن يُؤَدِّي إِلَيْهِم عَهدهم ويفي بِهِ

صفحة رقم 130

وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾ قَالَ: كَانَ لبني مُدْلِج وخزاعة عهد فَهُوَ الَّذِي قَالَ الله ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن اسدي رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿إِلَّا الَّذين عاهدتم من الْمُشْركين﴾ قَالَ: هَؤُلَاءِ بَنو ضَمرَة وَبَنُو مُدْلِج حَيَّان من بني كنَانَة كَانُوا حلفاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة الْعسرَة من بني تبيع ﴿ثمَّ لم ينقصوكم شَيْئا﴾ ثمَّ لم ينقضوا عهدكم بغدر ﴿وَلم يظاهروا﴾ عدوّكم عَلَيْكُم ﴿فَأتمُّوا إِلَيْهِم عَهدهم إِلَى مدتهم﴾ يَقُول: أَجلهم الَّذِي شرطتم لَهُم ﴿إِن الله يحب الْمُتَّقِينَ﴾ يَقُول: الَّذين يَتَّقُونَ الله تَعَالَى فِيمَا حرم عَلَيْهِم فيفون بالعهد: قَالَ: فَلم يعاهد النَّبِي بعد هَؤُلَاءِ الْآيَات أحد
الْآيَة ٥

صفحة رقم 131
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية