يعمل به او لم يعظم شأنه خذله الله فى الدنيا والآخرة أَوَلا يَرَوْنَ الهمزة للانكار والتوبيخ والواو للعطف على مقدر اى لا ينظر المنافقون ولا يرون أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ من الأعوام بالفارسية [در هر سالى] مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ والمراد مجرد التكثير لا بيان الوقوع حسب العدد المزبور اى يبتلون بأصناف البليات من المرض والشدة وغير ذلك مما يذكر الذنوب والوقوف بين يدى رب العزة فيؤدى الى الايمان به تعالى ثُمَّ لا يَتُوبُونَ عطف على لا يرون داخل تحت الإنكار والتوبيخ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ والمعنى أولا يرون افتتانهم الموجب لايمانهم ثم لا يتوبون عماهم عليه من النفاق ولا هم يتذكرون بتلك الفتن الموجبة للتذكر والتوبة قال فى التأويلات النجمية هذه الفتنة موجبة لانتباه القلب الحي وقلوبهم ميتة والقلب الميت لا يرجع الى الله ولا يؤثر فيه نصح الناصحين كما قال إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وقال لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا: وفى المثنوى
ور نكوئى عيب خود بارى خمش | از نمايش واز دغل خود را مكش «١» |
كر تو نقدى يافتى مكشا دهان | هست در ره سنگهاى امتحان |
گفت يزدان از ولادت تا بحين | يفتنون كل عام مرتين |
امتحان بر امتحانست اى پسر | هين بكمتر امتحان خود را محر |
ماهيانرا بحر نگذارد برون | خاكيانرا بحر نگذارد درون «٢» |
(٢) در اواخر دفتر سوم در بيان حكايت امير وغلامش كه نماز باره بود وانس غلام در نماز ومناجات
فصار عذبا ولما أكمله بهذه الصفات أرسله الى هذه الامة- روى- انه لما مات ابو طالب ونالت قريش من النبي عليه السلام ما لم تكن نالته منه فى حياته خرج الى الطائف وهو مكروب مشوش الخاطر مما لقى من قريش من قرابته وعترته خصوصا من عمه ابى لهب وزوجته أم جميل حمالة الحطب من الهجو والسب والتكذيب يقولون له أنت الذي جعلت الآلهة الها واحدا فجعل أبو بكر يضرب هذا ويدفع هذا ويقول أتقتلون رجلا ان يقول ربى الله وكان خروجه فى شوال سنة عشر من النبوة وحده وقيل معه مولاه زيد بن حارثة رضى الله عنه يلتمس من ثقيف الإسلام رجاء ان يسلموا وان يناصروه على الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه وكان ثقيف أخواله عليه السلام فلما انتهى الى الطائف عمد الى اشراف ثقيف وكانوا اخوة ثلاثة فجلس إليهم وكلمهم فيما جاءهم به فقال أحدهم هو يقطع ثياب الكعبة ولا يسرقها وقال آخر ما وجد الله أحدا يرسله غيرك وقال له الثالث والله لا أكلمك ابدا لئن كنت رسولا من عند الله كما تقول لانت أعظم خطرا اى قدرا من ان أرد عليك الكلام ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغى لى ان أكلمك فقام عليه السلام من عندهم مأيوسا وقال لهم اكتموا على وكره ان يبلغ قومه ذلك فيشتد أمرهم عليه وقالوا له عليه السلام اخرج من بلدنا وسلطوا عليه سفهاءهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس وقعدوا له صفين على طريقه فلما مر عليه السلام بين الصفين دقوا رجليه بالحجارة حتى ادموهما وشجوا رأس زيد فلما خلص ورجلاه يسيلان دما عمد الى بستان فاستظل فى شجرة كرم ودعا بقوله (اللهم انى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا ارحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربى الى من تكلنى ان لم يكن لك غضب على فلا أبالي) ثم انطلق عليه السلام وهو مهموم حتى اتى بقرن الثعالب وهو ميقات اهل نجد او اليمن وبينه وبين مكة يوم وليلة فارسل الله تعالى جبريل ومعه ملك الجبال فقال ان شئت أطبقت على ثقيف هذين الجبلين فقال عليه السلام (بل ارجوا ان يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله تعالى لا يشرك به شيأ) وعند ذلك قال له عليه السلام ملك الجبالة أنت كما سماك ربك رؤف رحيم: وفى المثنوى
بندگان حق رحيم وبردبار | خوى حق دارند در إصلاح كار «١» |
مهربان بي رشوتان يارى گران | در مقام سخت ودر روز كران |
اى سليمان در ميان زاغ وباز | حلم حق شو با همه مرغان بساز «٢» |
اى دو صد بلقيس حلمت را زبون | كه اهد قومى انهم لا يعلمون |
صد هزاران كيميا حق آفريد | كيميائى همچوصبر آدم نديد «٣» |
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان تحمل كردن از هر بي إلخ
(٣) در اواسط دفتر سوم در بيان صبر كردن لقمان عليه السلام چون ديد كه داود عليه السلام إلخ
وان اعرضوا لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كالدليل على ما قبله يقول الفقير أصلحه الله القدير هذه الكلمة الطيبة فى حكم لا اله الا الله لان الضمير عائد الى المذكور من لفظ الجلالة وكون هو ضميرا لا ينافى كونه اسما لان المضمرات من قبيل الأسماء فما اشتهر بين الصوفية السالكين من الذكر به بناء على كونه اسما ولما كان وجود الكون موهوما ووجود الحق محققا معلوما صح ان يشار به الى الله تعالى سيما اطلق لعدم المزاحم فى الحقيقة والذكر به مناسب للمبتدىء لكونه فى حال الغيبة فاذا ترقى الترقي الكلى فلا يشار به اى بهو الا الى الهوية المطلقة نسأل الله التوفيق للوصول الى مراتب التحقيق عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ اى وثقت فلا أرجو ولا أخاف إلا منه والتوكل اعتماد القلب على الله وسكونه وعدم اضطرابه لتعلقه بالله تعالى وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [پروردگار عرش بزرگ مراد ملك عظيم است يا عرش كه قبله دعا ومطاف ملائكه باشد اشارت بكمال قدرت وحفظ حق تعالى راست: يعنى آن خدايى كه عرش را بدان همه عظمت كه هشت هزار ركن دارد وبروايتى سيصد هزار قاعده واز قاعده تا قاعده سيصد هزار سال راه وهمه آن مملو از خافات وصافات بقدرت كامله نكاه ميدارد قادرست كه مرا نيز از شر منافقان در پناه آرد كه حافظ بندگان وناصر سرافكندگان اوست]
ازو خواه يارى كه يارى ده اوست | بدو التجا كن كه اينها ازوست |
كسى را كه او آورد در پناه | چهـ غم دارد از فتنه كينه خواه |
العرش العظيم هو العرش المحيط الذي يقال له الملكوت وظاهره ما تحته من الاجرام ويقال له عالم الكون والفساد فظاهر العرش لكونه عالم الكون والفساد على التبدل والتغير وباطنه وهو العرش نفسه على حاله بخلاف العرش الكريم الذي هو الإنسان فان ظاهره من أول عمره الى آخره على الثبات وباطنه على التغير لان قلبه لا يخلو عن الافكار والتقلبات والله تعالى رب العرش العظيم ورب العرش الكريم فى الظاهر والباطن والاول والآخر هذا وقد ذكر فى فضائل هاتين الآيتين اللتين إحداهما لَقَدْ جاءَكُمْ الآية والاخرى فَإِنْ تَوَلَّوْا الآية- روى- ان أبا بكر بن مجاهد المقري رحمه الله اتى اليه أبو بكر الشبلي قدس سره فدخل عليه فى مسجده فقام اليه فتحدث اصحاب ابن مجاهد بحديثهما وقالوا أنت لم تقم لعلى بن عيسى الوزير وتقوم للشبلى فقال الا أقوم لمن يعظمه رسول الله ﷺ رأيت رسول الله ﷺ فى النوم فقال لى يا أبا بكر إذا كان فى غد فسيدخل عليك رجل من اهل الجنة فاذا دخل فاكرمه قال ابن مجاهد قلما كان بعد ذلك بليلتين رأيت النبي عليه السلام فقال لى يا أبا بكر أكرمك الله كما أكرمت رجلا من اهل الجنة قلت يا رسول الله بم استحق الشبلي هذا منك فقال هذا رجل يصلى خمس صلوات يذكرنى اثر كل صلاة ويقرأ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ الى آخر السورة وذلك منذ ثمانين سنة أفلا أكرم من فعل هذا كذا فى عقد الدرر واللآلى وفيه ايضا حكى عن بعض الصالحين انه حصل له ضيق شديد فرأى النبي ﷺ فى المنام فقال له يا فلان لا تغتم ولا تحزن إذا كان الغد ادخل على على بن عيسى الوزير فاقرئه منى السلام وقل له بعلامة انك صليت على عند قبرى اربعة آلاف مرة يدفع لك مائة دينار عينا فلما أصبح ذهب اليه وقص عليه الرؤيا فاغر ورقت عينا علىّ بن عيسى بالدموع وقال صدق الله ورسوله وصدقت أنت يا رحل هذا شىء ما كان علم به الا الله ورسوله يا غلام هات الكيس فاحضره بين يديه فاخرج منه ثلاثمائة دينار وقال هذه المائة التي قال رسول الله ﷺ وهذه المائة الاخرى بشارة وهذه المائة الاخرى هدية لك فخرج الرجل من عنده ومعه ثلاثمائة دينار وقد زال همه وغمه ومن الله على الوزير المذكور
فترك الوزارة وعلو الرياسة وظلم السلطنة وعظمة الجبابرة وذهب الى مكة وجاور فيها ببركة ذكر النبي ﷺ وتخصيصه بإرسال ذلك الرجل لما سبق له فى علم الله تعالى بما يؤول امره اليه من الخير وحسن الخاتمة خدايا بحق نبى فاطمه كه بر قول ايمان كنم خاتمه وعن أبيّ رضى الله عنه (ان آخر ما نزل هاتان الآيتان) وعن النبي ﷺ (ما نزل القرآن علىّ الا آية آية وحرفا حرفا ما خلا سورة براءة وسورة قل هو الله أحد فانهما أنزلتا علىّ ومعهما سبعون الف صف من الملائكة) واعلم ان الأحاديث التي ذكرها صاحب الكشاف فى اواخر السورة وتبعه القاضي البيضاوي والمولى ابو السعود رحمهم الله من اجلة المفسرين قد اكثر العلماء القول فيها فمن مثبت ومن ناف بناء على زعم وضعها كالامام الصغاني وغيره واللائح لهذا العبد الفقير سامحه الله القدير ان تلك الأحاديث لا تخلوا اما ان تكون صحيحة قوية او سقيمة ضعيفة او مكذوبة موضوعة فان كانت صحيحة قوية فلا كلام
فيها وان كانت ضعيفة الأسانيد فقد اتفق المحدثون على ان الحديث الضعيف يجوز العمل به فى الترغيب والترهيب فقط كما فى الاذكار للنووى وانسان العيون لعلى بن برهان الدين الحلبي والاسرار المحمدية لابن فخر الدين الرومي وغيرها وان كانت موضوعة فقد ذكر الحاكم وغيره ان رجلا من الزهاد انتدب فى وضع الأحاديث فى فضل القرآن وسوره فقيل له فلم فعلت هذا فقال رأيت الناس زهدوا فى القرآن فاحببت ان ارغبهم فيه فقيل له ان النبي ﷺ قال (من كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) اى فليتخذ يقال تبوأ الدار اتخذها مباءة اى مسكنا ومنزلا ولفظه امر ومعناه خبر يعنى فان الله بوأه مقعده اى موضع قعوده منها فقال انا ما كذبت عليه انما كذبت له كما فى شرح الترغيب والترهيب المسمى بفتح القريب أراد ان الكذب عليه يؤدى الى هدم قواعد الإسلام وإفساد الشريعة والاحكام وليس كذلك الكذب له فانه للحث على اتباع شريعته واقتفاء اثره فى طريقته قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام الكلام وسيلة الى المقاصد فكل مقصود محمود يمكن التوصل اليه بالصدق والكذب جميعا فالكذب حرام فان أمكن التوصل اليه بالكذب دون الصدق فالكذب فيه مباح ان كان تحصيل ذلك المقصود مباحا وواجب ان كان ذلك المقصود واجبا فهذا ضابطه انتهى: قال الشيخ سعدى
خردمندان گفته اند دروغ | مصلحت آميز به از راست فتنه انگيز |
دروغى كه جان ودلت خوش كند | به از راستى كان مشوش كند |
وعند العامة الثلث الاول ينتهى عند قوله تعالى وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ وهو منتهى الجزء العاشر ولعل الاول قول تحقيقي والثاني تقريبى والله اعلم بالصواب صفحة رقم 548
يقول الفقير سمى الذبيح إسماعيل حقى شرفه الله سبحانه باعالى التجليات والترقي وغفر ذنب وجوده وجاوز به
عن انانياته واحسن الى آبائه وأمهاته وأعقابه وذرياته قد كنت اصمم حين ما باشرت هذا الأمر الخطير النبيه وهو هذا الجمع المسمى بالإلهام الذي لا شك فيه ب (روح البيان فى تفسير القرآن) ان أطويه فى مجلد او مجلدين ان ساعدنى الحين الى الحين فلما جاء بحمد الله بعض منه بما حواه من فنون المعرفة كبيرا الحجم والمقدار رأيت ان اجعله أثلاثا فختمت الدفتر الاول عند تمام سورة التوبة الجليلة الآثار وذلك فى احدى البلاد الثلاث المسماة ببروسة المحروسة فى الدار المشروطة لى المشهورة بدار السيد محمد سبزى المدرسى المأنوسه يوم الأحد وهو العشر العاشر من الثلث الاول من السدس الثاني من النصف الاول من العشر الثاني من العشر الاول من العقد الثاني من الالف الثاني من الهجرة النبوية فلله الحمد على نعمة الإتمام ولرسوله أفضل الصلاة والسلام ولآله وأصحابه أكمل التحيات والإكرام
حمد لله روز يكشنبه وهم ماه صفر | چون نخستين دفتر از روح البيان فارغ شدم |
حقيا تاريخ وى كردم بحرف جوهرى | حاليا از جلد أول فارغ البال آمدم |
الجزء الرابع
من تفسير روح البيان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي انزل القرآن موعظة وشفاء لما فى الصدور وجعله منهلا عذبا للورود والصدور أظهره من مقام الجمع والتنزيه والنون فالزمه حجة لاهل الظواهر والبطون جمع فيه علوم الأولين والآخرين فلا رطب ولا يابس الا فى كتاب مبين والصلاة والسلام على من اوحى اليه ذلك القرآن من لوح الوجوب والأمر والشان سيدنا محمد الذي اجرى من مسجله ما يحاكى السلسبيل والرحيق وأفحم بلاغته كل متكلم منطيق وفسر الآيات فى الأنفس والآفاق على مراد الله الملك الخلاق وعلى آله وأصحابه المقتبسين من مشكاة أنواره المغترفين من بحار أسراره المتفردين فى رياض البيان بالخطب العرفانية المترنمين فى مروج العيان بالكلمات الحقانية ومن تبعهم ممن تخلق بالقرآن فى كل زمان ما طلع المر زمان (وبعد) فيقول العبد المعترف بذنبه وخطاه المنادى لربه فى عفوه وعطاه الراجي فى اسبال سجاف الندى عليه المناجى فى إرسال رسول الهدى اليه الشيخ سمى الذبيح إسماعيل حقى الجلوتى بالجيم حفظه الله سبحانه واخلاءه وأعاذه وإياهم من الشيطان الرجيم وجعل يومه خيرا من امسه الى الإياس من حياة نفسه وخلع عليه خلعة الترقي وأسعده بالمقام الحقي ان علم التفسير لا يقحم فى معاركه كل ذمير وان كان أسدا ولا يحمل لواءه كل امير وان مات حسدا وذلك اظهر من ان يورد عليه دليل كالنيرين لغير كليل ومع خطر هذا الأمر فالامد قصير وفى العبد تقصير وكم ترى من تحرير كامل فى التحرير والتقرير قد أصابه سهم القضاء قبل بلوغ الأمل وذلك بحلول ريب المنون والاجل او بتطاول يد الزمان فان الدنيا لا تصفو لشارب وان كانت ماء الحيوان وأي وجود