آيات من القرآن الكريم

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ

﴿خذ من أموالهم صدقة﴾ فأخذ رسول الله ﷺ ثلث أموالهم وكانت كفَّارةً للذُّنوب التي أصابوها وهو قوله: ﴿تطهرهم﴾ يعني: هذه الصَّدقة تطهِّرهم من الذُّنوب ﴿وتزكيهم بها﴾ أَيْ: ترفعهم أنت يا محمَّدُ بهذه الصَّدقة من منازل المنافقين ﴿وصل عليهم﴾ ادع لهم ﴿إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ إنَّ دعواتك ممَّا تسكن نفوسهم إليه بأن قد تاب الله عليهم ﴿والله سميع﴾ لقولهم ﴿عليم﴾ بندامتهم فلمَّا نزلت توبة هؤلاء قال الذين لم يتوبوا من المتخلِّفين: هؤلاء كانوا بالأمس معنا لا يُكلَّمون ولا يُجالسون فما لهم؟ وذلك أن النبي ﷺ لمَّا رجع إلى المدينة نهى المؤمنين عن مكالمة المنافقين ومجالستهم فأنزل الله تعالى سبحانه:

صفحة رقم 480
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
تحقيق
صفوان عدنان الداوودي
الناشر
دار القلم ، الدار الشامية - دمشق، بيروت
سنة النشر
1415
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية