آيات من القرآن الكريم

۞ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ

وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم﴾ قَالَ: قُرَيْظَة
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا﴾ قَالَ: نزلت فِي بني قُرَيْظَة نسختها (فَلَا تهنوا وَتَدعُوا إِلَى السّلم
) (مُحَمَّد الْآيَة ٣٥) إِلَى آخر الْآيَة
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي كَانَ يقْرَأ ﴿وَإِن جنحوا للسلم﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم﴾ قَالَ: الطَّاعَة
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا﴾ قَالَ: إِن رَضوا فارض
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا﴾ يَقُول: إِذا أَرَادوا الصُّلْح فأرده
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
أَنه قَرَأَ وَإِن جنحوا للسلم يَعْنِي بالخفض وَهُوَ الصُّلْح
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُبشر بن عبيد رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَرَأَ وَإِن جنحوا للسلم يَعْنِي بِفَتْح السِّين يَعْنِي الصُّلْح

صفحة رقم 98

وَأخرج أَبُو عبيد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم فاجنح لَهَا﴾ قَالَ: نسختها هَذِه الْآيَة (قَاتلُوا الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر) (التَّوْبَة الْآيَة ٢٩) إِلَى قَوْله (صاغرون)
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر والنحاس فِي ناسخه وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَإِن جنحوا للسلم﴾ أَي الصُّلْح ﴿فاجنح لَهَا﴾ قَالَ: كَانَت قبل بَرَاءَة وَكَانَ النَّبِي يوادع النَّاس إِلَى أجل فإمَّا أَن يسلمُوا وَإِمَّا أَن يقاتلهم ثمَّ نسخ ذَلِك فِي بَرَاءَة فَقَالَ (اقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (التَّوْبَة الْآيَة ٥) وَقَالَ: (قَاتلُوا الْمُشْركين كَافَّة) (التَّوْبَة الْآيَة ٣٦) نبذ إِلَى كل ذِي عهد عَهده وَأمره أَن يقاتلهم حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله ويسلموا وَأَن لَا يقبلُوا مِنْهُم إِلَّا ذَلِك وكل عهد كَانَ فِي هَذِه السُّورَة وَغَيرهَا وكل صلح يُصَالح بِهِ الْمُسلمُونَ الْمُشْركين يتواعدون بِهِ فَإِن بَرَاءَة جَاءَت بنسخ ذَلِك فَأمر بقتالهم قبلهَا على كل حَال حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله
الْآيَات ٦٢ - ٦٣

صفحة رقم 99
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية