آيات من القرآن الكريم

وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ
ﯚﯛﯜ ﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮ

(وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) لا تعطي شيئاً حال كونك تعده كثيراً؛ لاحتقار متاع الدنيا وإن جلَّ. وقيل: لا تعط مستغزراً أي: طامعاً أن تُعَوَّضَ أكثر مما بذلت. وهو من خواصه؛ لقوله - ﷺ -: " المستغزر يثاب من هبته "، أو نهي تتزيه.
(وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧) لوجهه، وانقياداً لأمره. استعمل الصبر في مشاق التبليغ، وأذى الكفار.
(فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) نفخ في الصور، سمي ناقوراً؛ لما روى: أن فيه بعدد كل روح نقرة. بناء مبالغة كالكابوس، والفاء للسببية أي: اصبر على أذاهم إلى زمان تلقى فيه عاقبة صبرك، ويلقون فيه عاقبة ضرهم. والعامل في " إذا " ما دلّ عليه قوله:
(فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ... (١٠) " ذَلِكَ " مبتدأ، و " يَوْمٌ عَسِيرٌ " خبره، و " يَوْمَئِذٍ " ظرف أَي: فذلك الوقوع وقوع يوم، فالزمان ليس مظروف الزمان. ويجوز أن يكون " يَوْمَئِذٍ " مرفوع المحل من " ذلك ". (غَيْرُ يَسِيرٍ) فائدته التعريف بحال للمؤمنين، وأنها

صفحة رقم 270
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
الناشر
جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية - تركيا
سنة النشر
1428
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية